Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

کل المٶشرات ليست في صالح نظام الملالي

کل المٶشرات ليست في صالح نظام الملالي

الحوار المتمدن-سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:
هناك مايمکن وصفه بقناعة سائدة بين المراقبين والمحللين السياسيين المختصين بالشأن الايراني، من إن الاوضاع في إيران وعلى مختلف الاصعدة وبشکل خاص بعد مرور عامين على مباشرة ابراهيم رئيسي وحکومته لمهام أعمالهم، تسير بوتائر متسارعة من سئ الى الاسوأ والذي يجعل الامر أکثر وخامة هو عدم تمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من القيام بأية خطوة أو خطوات فعالة لمواجهة ذلك والحد منه بل إن الغلاء يتصاعد بوتائر مخيفة بحيث إرتفع سعر الخبز المادة الرئيسية على مائدة العائلة الايرانية والتضخم وصل وبإعتراف خبراء النظام أنفسهم الى درجات قياسية.
التصريحات والمواقف المتضاربة خصوصا بشأن البرنامج النووي للنظام والمقف الدولي منه ومايمکن أن يقوم به النظام من أجل تحقيق نتائج لصالحه وخصوصا من حيث رفع العقوبات الدولية وإطلاق الارصدة المجمدة والتهرب من المطالب الدولية بحسم الملف النووي وإنهاء حلمه النووي تبعا لذلك، إذا ماأضفنا إليه وخامة الاوضاع الداخلية والحاجة الملحة للتصدي لها خصوصا وإنها وصلت الى نقطة قريبة جدا من الانفجار، تجعل النظام يشعر بذروة الخوف وينهش به التوجس والقلق من دون أن يدري ماذا يفعل ازاء ذلك، ولذلك فإن التأکيدات الصادرة من جانب مسٶولين في النظام على التمسك بالمحادثات النووية وعدم الانسحاب منها، إنما هو دليل ضعف وتخوف من جانب النظام من المستقبل وتداعيات مواقفه المتشددة.
اکثر شئ يرعب النظام الايراني، ليست العقوبات والضغوط الدولية وانما مايمکن أن يجري في الداخل وإحتمالات إنفجار الاوضاع، خصوصا بعد أن صارت الاحتجاجات الشعبية متواصلة ومتخذة سياقا سياسيا واضحا الى جانب وجود وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة التي تغذي وتمد هذه التحرکات الاحتجاجية بأسباب الديمومة والاستمرارية، خصوصا وإن نشاطات هذه الخلايا قد تزايدت مع قرب الذکرى السنوية الاولى لإنتفاضة 16 سبتمبر2022.
في ضوء ماقد أسلفنا ذکره، فإنه ليس هناك مايمکن أن يدل على إن النظام الايراني يمکن أن يحقق أية نتيجة إيجابية في ظل عهد قاضي الموت ابراهيم رئيسي وخصوصا إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار إن هناك حاليا ترکيزا ملفتا للنظر على ملف مجزرة صيف عام 1988، والتي کان خلالها رئيسي أحد أعضاء لجنة الموت الرباعية التي قامت بتصفية 30 سجين سياسي، وبصورة عامة يمکن القول بأن النظام لايتمکن أبدا من التخلص من ظلال وأرث ماضيه الدموي الذي يخيم عليه ککابوس لاخلاص منه، والاهم من ذلك إنه وکما هناك تعبأة على المستوى العالمي ضد الماضي الدموي للنظام والجرائم والمجازر التي إرتکبها، فإن الشعب الايراني أيضا لايقف موقفا لاأباليا من هذا النظام وخصوصا خلال عهد السفاح رئيسي، وإن النظام يجب أن يقلق أکثر على ماينتظره لأن کل المٶشرات ليست في صالح النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى