المعارضة الإيرانية

نظام الدمار والقمع والارهاب

الفقر المدقع في ايران

وكالة سولا برس – ممدوح ناصر: لايحتاج المتابع للتفکير طويلا من حيث قيامه بتقييم لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ذلك إن تجربته في الحکم طوال 40 عاما وماقام به وأنجزه لحد الان وماآلت إليه الظروف والاوضاع في إيران بعد کل هذه السنين کافية تماما لإجراء ذلك التقييم، ومع إن القادة والمسٶولين الايرانيين يسعون للتهرب من مواجهة الحقيقة المرة ويسعون من أجل التغطية عليها بطريقة أو أخرى لکن کل مساعيهم لاجدوى من ورائها لأن الواقع هو من يتکلم ويحکم قبل أي شئ آخر.

لم ينجم عن حکم هذا النظام الذي إستغرق 4 عقود لحد الان، سوى تدمير إيران رغم ثرواتها الطبيعية، والفقر والعوز المنتشر بين المواطنين على نطاق واسع، وتصدير الإرهاب وإشعال الحروب والفتنة الطائفية، إلى دول الشرق الأوسط. وکل هذا بمثابة حقيقة دامغة ثابتة لايمکن التملص أو التهرب منها فسجل الاعمال والنشاطات والامور التي قام بها هذا النظام على مر الاعوام الماضية کافية لکي تصفع کل قادته ومسٶوليه وتعريهم أمام کل ما تسببوا به من مآسي ومصائب ومحن وويلات للشعب الايراني بالدرجة الاولى ولشعوب المنطقة بالدرجة الثانية.

هذا النظام ومنذ أن صفت له الاجواء وأمسك بزمام الامور، فقد أقام نظاما إستبداديا قمعيا فريدا من نوعه حيث إعتمد على دعامتين أساسيتين من أجل دوام حفظه وإستمراره وهما: القمع في الداخل وتصدير الإرهاب وإشعال الحروب في الخارج، لاسيما منطقة الشرق الأوسط. وإن الاوضاع الاستثنائية التي تواجهها بلدان نظير العراق واليمن ولبنان وسوريا، إنما هي بسبب دور هذا النظام وسياساته المشبوهة القائمة على التدخل السافر في شٶون الآخرين وإثارة الفتن والمشاکل والازمات.

هذا النهج المشبوه، قد کلف الشعب الايراني الکثير على مختلف الاصعدة وأوصله الى أوضاع يرثى لها حيث يواجه الفقر والجوع والحرمان والغلاء وکل مافيه الظلم والجور، ويکفي أن نشير الى أن حصيلة عمليات القمع والابادة التي قام بها هذا النظام طوال 4 عقود من حکمه قد وصلت الى مالايقل عن 120 ألف شهيد من المقاومة الإيرانية من أجل الحرية حيث أعدم النظام في حالة واحدة في صيف عام 1988 خلال مجزرة 30 ألف سجين سياسي في سجونه كان جلهم من مجاهدي خلق الإيرانية. کما إنه ومن جراء ماقد آلت إليه الاوضاع السلبية يعيش أغلبية الشعب الايراني تحت خط الفقر وحتى إن أكثر من 70 بالمائة من 14 مليون عامل يعيشون تحت خط الفقر المطلق. نسبة البطالة هي مالايقل عن 25 بالمائة؛ أي إيراني واحد من أربعة أفراد عاطل عن العمل. الناس مضطرون إلى بيع أعضاء جسدهم للبقاء. الإدمان ضرب البلاد وبلغ عدد المدمنين على المخدرات أكثر من 7 ملايين شخص. كما إن إيران تحتل الرتبة الأولى في هروب الأدمغة في العالم، الى جانب قائمة طويلة من المشاکل الاخرى، مما يٶکد بأن هذا النظام هو نظام الدمار والقمع والارهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى