Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الرسائل المهمة التي تحملها احتجاجات المعلمين في إيران

الرسائل المهمة التي تحملها احتجاجات المعلمين في إيران

– ترى الفئات الاجتماعية أن أرضية الشارع ميدانًا للصمود، وجعلوا راية التقاضي صرخة التنوير والصوت المشترك لهم.

الکاتب – موقع المجلس:

بعد ما اضحی الحل الترقيعي لقانون تصنيف المعلمين هو القضية المحورية لاحتجاجات المعلمين، حيث تسعى كل من الحكومة ومجلس الحكومة الإسلامية الفتية إلى التملص من تحمل المسؤولية عن لُب القضية بالتآمر والخداع.

أكثر من 100 مدينة في جميع أنحاء إيران شهدت احتجاجات المعلمين والتربويين يوم الخميس، 23 ديسمبر 2021.

بيد أن المعلمين والتربويين لخصوا في القرار الصادر عن تجمعهم السبب في استمرار توحُّد احتاجاجاتهم وشعاراتهم في بيان شكوى جميع فئات الشعب الإيراني ضد حكم ولاية الفقيه، حيث قالوا:

“لقد تجمَّعنا هنا اليوم للاحتجاج على سياسات الحكومة. ولم يعد بإمكاننا الصبر أكثر من ذلك على هذا الوضع القمعي. ونحن مستاءون من ضياع حقوق التربويين وقمعهم، ولن نلتزم الصمت تجاه كل هذا الاضطهاد”.

وسعى نظام الملالي إلى وضع العراقيل لمنع التجمع بإرسال القطعان القمعية، وتهديد المواطنين وترويعهم، بيد أن المعملين والتربويين دعوا إلى التجمع وعقدوا العزم على دحر مؤامرة وخداع السلطة الفاشية، وفعلوا ما أرادوا.

والجدير بالذكر أن تجمع المعلمين والتربويين في 23 ديسمبر 2021، كان خطوة أكثر عمقًا من التجمع السابق، من حيث الكشف عن فضائح نظام الملالي، والتنوبر بأساليب السلطة لقمع الاحتجاجات الطبقية المشروعة. واستهدفوا المؤامرات اللاإنسانية التي يحيكها نظام الملالي، ووسائل الإعلام مصدر الجريمة، حيث قالوا:

لن يؤتي وضع السيناريو بأسلوب صحيفة “كيهان” لقمع المطالب النقابية وإضفاء الصفة الأمنية عليها؛ أُكله مهما طال الزمن. ونحن نؤيد المعلمين المسجونين بكل ما أوتينا من قوة، وندين هيئة الإذاعة والتفلزة على تضليل الرأي العام وإرباكه ضد المعلمين (هذا من بين ما ورد في القرار النهائي للتجمع العام للمعلمين في إيران، يوم الخميس 23 ديسمبر 2021).

والخطوة الأخرى المهمة التي اتخذها المعلمون والتربويون هي التأكيد على السبب الرئيسي وراء جميع المشاكل السياسية والاقتصادية والثقافية في إيران في الوضع الراهن، حيث قالوا:

“إن الرواتب الفلكية، والاختلاسات الضخمة، وتركيز الثروة والسلطة في أيدي قلة، قد عرَّضت الأمن المالي والنفسي لغالبية المجتمع للخطر”. (المصدر نفسه).

واستمر ترديد الهتافات على محور معارضة الشعب الرئيسية للحكومة، وباتت أعلى صوتًا وأكثر اتحادًا وأوسع دويًا. وفيما يلي الشعارات التي تم تلخيصها وتنظيمها في قرار المعلمين والتربويين:

“ليطلق سراح المعلم المسجون”.

“ليطلق سراح السجين السياسي”.

“إصرخ أيها المعلم وأطلب حقوقك”.

“نحن جميعا متحدون، وقد سئمنا من الوعود الكاذبة”.

ينطوي التجمع العام في 23 ديسمبر 2021، في أكثر من 100 مدينة في إيران على رسائل واضحة لتوجيه المنظور المستقبلي لمطالب فئات الشعب من الحكومة، وهي:

– كل خطوة يخطوها نظام الملالي في السياسة الداخلية والخارجية تزيد من تشديد الحصار على دائرة من دوائر حصاره، وتؤدي إلى الانكماش الحتمي بشكل غير مسبوق. ولهذا السبب، لا يلبي نظام الملالي مطالب المعلمين والتربويين أيضًا. وأي استجابة ستؤدي إلى فتح الباب لسلسلة من مطالب فئات المجتمع.

– تجاوزت فئات الشعب الإيراني، وكذلك المعلمون والتربويون، في الوقت الراهن، الوعود والتهديدات، وخداع القانون، والقرارات المزيفة التي تصدرها الحكومة ومجلس شورى الملالي.

– أدرك المعلمون والتربويون أساس ومبدأ التناقض بين توقعات الطبقات ومطالبهم وبين المؤامرات التي تحيكها الحكومة، ووضعوا نظام الملالي في خانة اليَّك، وبات في وضع لا يُحسد عليه.

– ترى الفئات الاجتماعية أن أرضية الشارع ميدانًا للصمود، وجعلوا راية التقاضي صرخة التنوير والصوت المشترك لهم.

– واختاروا الوحدة والتضامن والتنسيق مصباحًا ينير طريق النجاح في مواجهة القمع والنهب المنظم الذي تضطلع به السلطة.

– وأخلَّوا بسياسة نظام الملالي وتقديراته القائمة على التلاعب بكل شيء، بما في ذلك مطالب المعلمين والفئات الأخرى … إلخ.

– تم رسم خارطة الطريق للمستقبل بعد المرور بجميع المسارات التي تم قطعها في مواجهة ديكتاتورية ولاية الفقيه وتجارب السنوات العديدة، وتجري لغة الحديث وعقد العزم على التقاضي في مواجهة مثل هذه السلطة حول أن التربويين لن يتراجعوا عن مطالبهم قيد أنملة، وأنهم سوف يواصلون احتجاجاتهم بكل قوة قدر الإمكان.

زر الذهاب إلى الأعلى