نظام إرهابي لاأمل من ورائه
N. C. R. I : في کثير من الاحيان تبدو الغربة على إنتظار البعض عبثا ومن دون طائل بأن يرکن نظام الملالي الى منطق العقل والصواب ويتخلى عن نهجه المشبوه الذي هو أساس الاوضاع المضطربة في المنطقة والعالم، ذلك إن نظاما بني من الاساس على قيم وأفکار قرووسطائية معادية للتقدم والانسانية ولروح العصر، لايمکن لهکذا نظام أن ينسجم ويتفاعل مع العالم مع هذه الافکار والقيم وإن الذي يجب على هذا البعض وعلى کل العالم فهمه هو إستحالة أن يتخلى هذا النظام عن أفکاره وقيمه التي هي أساس وروح النظام، ولذلك فإن الذين ينتظرون التغيير الايجابي في طهران وإعادة تأهيل النظام الايراني إنما هم أشبه بمن يناقش الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة، أي إن إنتظار إعادة تأهيل هذا النظام هو جدل بيزنطي محض.
عدم التخلي عن قمع الشعب الايراني وعن الممارسات اللاإنسانية الممنهجة ضده والتمادي في إرتکاب الانتهاکات الفظيعة في مجال حقوق الانسان وزيادة الاعدامات ولاسيما إعدام الاحداث، الى جانب عدم تخلي هذا النظام عن تدخلاته في المنطقة وتصديره التطرف والارهاب للمنطقة والعالم وإصراره في التمسك ببرنامجه النووية المشبوه وعدم إنصياعه للمطالب الدولية التي تضمن عدم محاولته لإمتلاك القنبلة الذرية، کل هذا بمثابة حقائق دامغة تٶکد عدم إمکانية أن يصبح هذا النظام في يوم ما عضوا مفيدا في الاسرة الدولية.
إزدياد حالة اليأس بين دول العالم ولاسيما تلك التي عولت على إمکانية حدوث تغييرات مهمة من داخل النظام وإحتمال أن يتم إصلاحه، إنما هو إثبات عملي لما أکدت وأصرت عليه المقاومة الايرانية من إنه ليس هناك من أي طريق لإصلاح هذا النظام وتعديله إلا بإسقاطه ذلك إنه لايمکن أن يتخلى عن نهجه القرووسطائي وطالما ظل متمسکا بهذا النهج فإن تناقضه وتعارضه مع العالم سيستمر وبالتالي فإن شره وعدوانيته ستتواصل دونما إنقطاع.
هذا النظام الذي يقوم من خلال سفاراته بنشاطات إرهابية صارت کلها واضحة للعيان وخصوصا بعد عملياته المختلفة من أجل النيل من المقاومة الايرانية عن طريق إستخدام سفاراته کأوکار وبٶر لتنفيذ العمليات الارهابية وقيامه بعمليات القرصنة وإختطات الناقلات وتعرضه لها وجعله منطقة الخليج منطقة غير آمنة الى جانب الکثير من الامور الاخرى، دليل على إن هذا النظام هو نظام إرهابي لاأمل من ورائه أبدا وإن الذين يحرصون لحلد الان على عقد الامال عليه من المهم جدا أن يتذکروا بأن عليهم أن يتحملوا مسٶولياته القانونية والاخلاقية أمام الشعب الايراني والمقاومة الايرانية أولا وأمام المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة ثانيا، ذلك إن إستمرار جرائم وتجاوزات ومخالفات وإنتهاکات هذا النظام إنما يعتمد على الدعم السياسي المعنوي المقدم له لحد الان والذي يمنحه أملا للإستمرار في إرتکاب المزيد والمزيد من الجرائم والانتهاکات، والاهم من ذلك إن على هٶلاء أن يعلموا جيدا بأن لامستقبل لهذا النظام وإن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية عازمان على إسقاطه مهما کانت التضحيات، ويومها فسيکون حتما هناك ثمة حديث وکلام عن هذه الايام.