Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

أخطر مسمار في نعش نظام الملالي

 مجزر‌ة صيف عام 1988
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: بعد أن بدأت دول المنطقة برمتها تتيقن من الدور المشبوه الذي يقوم به نظام الفاشية الدينية الفاسدة في إيران من خلال الاحزاب والجماعات التابعة لها والتي تعتبر بمثابة أذرع عميلة ومأجورة لها من أجل تنفيذ مخططاتها وضمان تحقيق أهدافها وغاياتها في هذه الدول،

وشرعت بإتباع سياسة جديدة حيالها تقوم على أساس مواجهتها بطرق وأساليب مختلفة نظير الذي حدث و يحدث مع جماعة الحوثي في اليمن وحزب الله اللبناني والميليشيات المسلحة في العراق، فإن المواجهة التي تخوضها دول المنطقة ضد التطرف والارهاب المصدر إليها من جانب نظام الشر في طهران، قد إتخذت شکلا وطابعا جديدا ووضعت المنطقة أمام مرحلة جديدة بهذا الشأن.

مواجهة جماعة الحوثي وحلفائهم في اليمن والذين يقومون بتنفيذ مخطط لنظام الملالي يستهدف الشرعية في اليمن کخطوة أولى ومن ثم التخطيط لإستهداف الدول الاخرى المجاورة لليمن وإن إدانة حزب الله اللبناني و إعتباره منظمة إرهابية، شکلتا بداية مواجهة دول المنطقة للدور والنفوذ الايراني في المنطقة و العمل على الحد منه من خلال مواجهة أذرعها والعمل على تحديد نشاطاتها وتحرکاتها وصولا الى شلها وإنهاء دورها.

مواجهة الاحزاب و التنظيمات التابعة لنظام الملالي، تعني بشکل أو آخر مواجهة النظام ذاته لأن هذه الاحزاب والتنظيمات هي بالاساس تابعة قلبا وقالبا لذلك النظام وهي وبإعتراف قادة من النظام نفسه يعتبرون إستنساخا للحرس الثوري وقوات التعبئة الايرانية، وإن الفاشية الدينية الحاکمة في طهران ستتحرك عاجلا أم آجلا بطرق مختلفة من أجل إحتواء هذه المواجهة وإفشالها أو على الاقل إمتصاص قوة زخمها، ولذلك من الضروري أن تنتبه دول المنطقة المعنية بالامر الى هذه المسألة وتتحسب لها، ومع أهمية النقطتين الآنفتين في عملية الصراع ومواجهة النفوذ الشرير لهذا النظام العدواني في المنطقة فإن هناك ثمة خطوتان أخريتان لابد منهما، والاولى تتمثل في مبادرة دول المنطقة للإعتراف بالنضال العادل الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية والاعتراف بممثله الشرعي المتمثل بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية والتنسيق معه من أجل مواجهة الخطر والتهديد من جانب نظام الملالي للمنطقة، أما الثانية فتتعلق بضرورة الاستفادة من التطور غير العادي على صعيد مجزر‌ة صيف عام 1988، بعد الموقف الرسمي الذي أعربت عنه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاغوس ودعت المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه المجزرة وتحقيق العدالة لضحايا النظام الإيراني فيها. وکما هو معروف فإن مجزرة عام 1988،

هي جريمة ضد الانسانية ولو تم تفعيلها وتدويلها بصورة رسمية ضد النظام الايراني فإنها ستکون بمثابة وضعه على سکة السقوط والانهيار وخصوصا وإن الوقت الحاضر هو الوقت المناسب للغاية لإدانة النظام على جريمته في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستعقد في ديسمبر المقبل، مع ملاحظة إن العمل قد بدأ فعلا بهذا الاتجاه بعد مطالبة کندا وبصورة رسمية بإدراج قضية مجزرة عام 1988 في لائحة قرار يدين نظام الملالی فی الإمم المتحدة، وإن المنتظر والمتوقع من دول المنطقة هو أن تکون سباقة بهذا الصدد وتدق أخطر مسمار في نعش هذا النظام الشرير.

زر الذهاب إلى الأعلى