Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

كابوس جديد للنظام الإيراني باسم الآلية الأوروبية للتجارة مع النظام (إنستكس)

حديث اليوم
حديث اليوم
بعد ثلاثة أيام من إعلان تدشين آلية أوروبية للتجارة مع النظام، صارت هذه الآلية مثار صراع جديد بين زمر النظام وتحولت إلى كابوس جديد للنظام.

رحبت زمرة روحاني والمعنيون في وزارة الخارجية وفي مفاوضات خطة العمل الشامل المشتركة، بهذه الآلية، وبشكل خاص للرد على ملاحظات الزمرة المنافسة وتقريعها. فعبّر صالحي (رئيس منظمة الطاقة الذرية للنظام) عن أمله أن تتحول هذه الأقوال إلى أفعال مع تحقق شيء ملموس قبل نفاد الوقت. فيما قال لاريجاني هذا محك اختبار لأوروبا ومعناه علينا أن ننتظر لنرى ماذا يحصل. من السابق لأوانه أن نحكم في ذلك. ولكن الزمرة نفسها لا تخفي القول بأن هذه الآلية ليست هي التي كانت تتوقعها وتنتظرها.

زمرة خامنئي

في المقابل، ترفض زمرة خامنئي هذه الآلية الأوروبية وتصفها بأنها استمرار لخطة العمل الشامل المشتركة وهي مذلة ومحقرة.

وكتبت صحيفة كيهان «انستيكس هي تكرار لطموحات ترامب على لسان الأوروبيين. هذه القناة المالية لا علاقة لها بتعهدات خطة العمل الشامل المشتركة وهي مجرد سياسة التبادل بين عوائد نفط الدول مقابل الغذاء والأدوية! وعلى هذا الأساس هذه القناة المالية هي استخفاف بالشعب الإيراني، فعلى مجمع تشخيص مصلحة النظام أن يرفض بحزم اللوائح المضرة المرتبطة ب ”اف أي تي اف“».

مجلس شورى النظام

«رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية لمجلس شورى النظام: لا ترفع انستيكس عن مزيد من حاجات إيران. لذلك لها أثر سياسي أكثر من أثرها الاقتصادي».

الآمال وهواجس الزمرتين

أعربت زمرة روحاني عن أملها أن تستطيع الحصول على المزيد من المكاسب عبر الحوار والتعامل في إطار هذه الآلية الجديدة.

فيما ترى زمرة خامنئي جوهر هذه الآلية يتماشى مع ما تبتغيه أمريكا وينسجم مع العقوبات الأمريكية.

ما هو الواقع الأوروبي!

يمكن الحصول على الواقع من خلال تقييمات وتحليلات المراقبين الأجانب ومن خارج النظام. الواقع أن جوهر هذه الآلية الأوروبية هو صفقة النفط مقابل الغذاء وهذه القناة لا تحل مشكلة من النظام. ولا تفتح طريق دخول لشركات كبيرة إلى إيران، بل تستطيع فقط شركات صغيرة لا تتعامل اقتصاديًا مع الولايات المتحدة الأمريكية أن تدخل إيران.

صحيفة كيهان الصادرة يوم 3 فبراير: «قال دبلوماسي بولندي كبير بشأن الآلية الماليه الأوروبية للتجارة مع إيران: برأيي، هذا الإجراء نوع من استعراض أوروبي لحفظ ماء وجهه وليس له أي أهمية».

قال مصدر دبلوماسي أوروبي لمراسل وكالة أنباء مهر: «عندما اثيرت القناة المالية الأوروبية لأول مرة، فرضت أمريكا ضغوطًا كبيرة على الدول الأوروبية. مع انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، شهدنا أن الشركات الأوروبية تغادر إيران، خوفًا من العقوبات الأمريكية وهذه الشركات ليست مستعدة بمواصلة التعاون مع إيران. وهذا أصبح درسًا للأوروبيين أنهم لا يستطيعون التأثير علي شركاتهم!».

طلب الوزراء الأوروبيين وشرط (اف آي تي اف)

عندما أعلن وزراء الدول الأوروبية الثلاث في أول بيانهم الرسمي لتدشين الآلية الجديدة، اشترطوا على النظام الإيراني تنفيذ جميع إجراءات مجموعة العمل المالي. وبما أن النظام لم يحسم بعد هذا الملف، ولم يبق إلا أسبوعين حتى الموعد المحدد للنظام الإيراني، كيف سيكون الوضع؟

ضرورة حسم موقف النظام من مجموعة العمل المالي وبقية اللوائح

والآن وفي الوقت الذي ليس هناك ما يوضح حسم هذه القضية من قبل زمر النظام وسط صمت خامنئي، فبقي وجود مأزق وحالة مجهولة من اتخاذ القرار وهذا ما يعترف به العديد من سلطات النظام.

كتب موقع بهار تحت عنوان ضروريات تنفيذ ناجح لآلية انستيكس:

«اللوائح المرتبطة بوصايا مجموعة العمل المالي هي واحدة من المقدمات التي من شأنها أن تنجح تنفيذ الآلية المالية. وأعلن مسؤولو الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول الأخرى مرات عدة بصراحة أنه يتوفر التبادل الاقتصادي مع إيران، عندما أولا لا تدخل إيران من جديد القائمة السوداء لـ (اف أي تي اف) وثانيا أن يتم المصادقة على اللوائح المرتبطة بذلك. هناك من يدعي أن هذه القضايا لا علاقة لها بالاتفاق النووي وهي مطالبات أوروبية مبالغ فيها. ولكن الواقع أنه ليست قضية المطالبة المبالغ فيها وهذا الموضوع يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتنفيذ ناجح للآلية المالية الخاصة. والنقطة المهمة الأخرى أن العودة إلى القائمة السوداء لـ (اف آي تي اف) تسبب إلغاء هذه الآلية الجديدة!».

مغبة عدم اتخاذ القرار

هذه القضية جادة إلى درجة حيث حذر منه أحد الملالي من أعضاء مجلس خبراء النظام باسم هاشم زاده هريسي بقوله «اذا لم يتم العمل من الأعلى، لا سامح الله يبدأ التغيير من الأسفل باتجاه الأعلى ويجرف كل شيء مثل جرف السيل… نحن نقول دومًا إن العدو قام بفلان فعلة، فهذه الأحاديث تضخم العدو فقط وتحقر البلد وتصغره. ترون أن فوضى تحدث في مكان ما، فيقال إن العدو أحدث الفوضى. العدو يأتي ويضربنا في البلد وفي بيتنا. نعجز ونقول إن العدو جاء ونفذ ذلك. لا بالله ليس الأمر كهذا. العدو ليس قادرًا على فعل أي عمل يريده. العدو يستغلنا ويستغل حالات الاستياء الموجودة في البلاد».

زر الذهاب إلى الأعلى