Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

مؤتمر سيشکل صداعا لطهران

مؤتمر سيشکل صداعا لطهران

حدیث العالم – سعاد عزيز:

في الوقت الذي يتصرف فيه قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وکأن الساحة خلت لهم وإنهم بإمکانهم أن يفرضوا مايريدون على المجتمع الدولي، وفي وقت يوحي فيه هذا النظام وکأنه لم يبق هناك من عائق مهم أمام تنفيذ مخططاتهم في بلدان المنطقة وجعل نفوذهم هناك أمرا واقعا، فإنه وتزامنا مع بداية شهر رمضان المبارك، سيعقد يوم الأربعاء 14 أبريل/نيسان، مٶتمر عبر الإنترنت بمشاركة شخصيات سياسية واجتماعية ودينية من مختلف البلدان الإسلامية وأوروبا والولايات المتحدة لمناقشة التطرف الديني والطائفية واستخدام النظام الإيراني الإرهاب لزعزعة استقرار المنطقة والضغط السياسي على دول أخرى.
هذا المٶتمر الذي دعت الى إنعقاده لجنة التضامن العربي الاسلامي مع المقاومة الايرانية سوف ينعقد بحضور شخصيات سياسية واجتماعية ودينية من الدول الإسلامية وأوروبا والولايات المتحدة، وسيشارك فيه أيضا ممثلو المقاومة الإيرانية من مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أوفيرسوراواز بفرنسا، حيث سيقدمون مبادرة الإجراءات الممكنة بهذا الصدد. وأهمية إنعقاد المٶتمر يأتي في الوقت الذي أصبح فيه البرنامج النووي للنظام الايراني مشکلة کبيرة يسعى العالم من أجل إحتوائه وعدم السماح بإمتلاك هذا النظام للسلاح الذي لنتائجه وآثاره السلبية على المنطقة والعالم الى جانب الاعتقاد بأن دعم الجماعات المتطرفة والتحريض على الطائفية الدينية وبرامج الصواريخ الباليستية والتدخلات المشبوهة وسعي النظام الايراني من أجل التحريض بما يخدم سياساته ونهجه في دول المنطقة بما في ذلك العراق وسوريا واليمن ولبنان يجب أن توضع على جدول أعمال صانعي السياسات في المنطقة والغرب.
إنعقاد المٶتمر من شأنه أن يسبب أکثر من صداع وأرق للنظام الايراني، ذلك إنه إضافة الى کونه سيساهم في إماطة اللثام عن الکثير من الحقائق الدامغة التي تفضح وتکشف النوايا السوداء المبيتة لهذا النظام، فإن أهميته تأتي لکون عقده يتزامن مع تطورين مهمين ليس بالامکان صرف النظر عنهما وعدم تسليط الاضواء عليهما، وهو مايمنح المٶتمر زخما وقوة من أجل أن يٶدي دوره المطلوب ضد النظام الايراني على أفضل مايکون.
التطوران المهمان اللذان نقصدهما، هما؛ أولا، إن التغيير الذي حدث في الولايات المتحدة الامريکية بإنتخاب بايدن رئيسا، لم يساهم بتحقيق ماکان يأمل به قادة النظام الايراني من تغييرات لصالحهم ولاسيما من حيث رفع العقوبات في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية على الفور، وجعل الابواب مفتوحة أمامهم. أما التطور الثاني فإنه ليس لم تنطفئ نيران انتفاضتي نوفمبر 2019 ويناير 2020، بل حتى اندلعت انتفاضة أخرى هذا العام في سراوان وسائر مدن محافظة سيستان وبلوشستان بإيران، هذه الحركة الاحتجاجية ضد النظام بالاضافة الى 250 ألف ضحية لوباء کورونا من جراء التقاعس والاهمال المتعمد من جانب النظام، کل ذلك أوجد أرضية غير عادية لتراکم غضب إستثنائي بين جميع شرائح الشعب الايراني بحيث يمکن تشبيهه بالبرکان الذي يغلي بشدة وينتظر لحظة الانفجار.

زر الذهاب إلى الأعلى