Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

النظام الايراني بين الاحتقان الداخلي وأزمته الخانقة

النظام الايراني بين الاحتقان الداخلي وأزمته الخانقة

بحزاني – منى سالم الجبوري:

لايمکن فهم مايجري في إيران في ظل حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من دون ملاحظة الاوضاع العامة ومتابعتها خصوصا وإن المميز في ذلك هو إن هذه الاوضاع تزداد تأزما وتعقيدا ولم يعد بوسع النظام معالجتها والتصدي لها ولاسيما وإنه معروف بإتباعه اسلوب الهروب للأمام والذي ليس يبقي المشکلة والازمة فقط بل وحتى يضيف لها المزيد من التأزم والتعقيد.

في ظل هکذا أوضاع يبدو عجز النظام واضحا جدا عن معالجتها، فإن الاحتقان الشعبي وتزايد مساعر رفض وکراهية النظام من جراء ماعاناه ويعانيه الشعب، فإن إحتمالات أن تٶدي حالة الاحتقان هذه الى إندلاع إنتفاضة، إحتمال وارد أکثر من أي وقت مضى.

لو نظرنا الى الاوضاع المتأزمة في إيران، ودققنا فيها ملية، فإننا سنجد أنفسنا أمام کم هائل من المشاکل والازمات، إذ هناك على سبيل المثال لا الحصر أزمة مياه في إيران حيث تعاني أكثر من 260 مدينة من شح المياه، وبهذا الصدد وتأکيدا لذلك فقد قال مسٶول في مجال المياه يدعى هاشم أميني يوم الاثنين 14 أغسطس / آب، في اجتماع قطاع المياه في البلاد، ردا على سؤال من وكالة أنباء “إيلنا” الرسمية حول المدن التي تعاني من ضغوط المياه، إن “سد دوستي” في مدينة مشهد في حالة حرجة وأن حالة “سد نهند ” أصبح من الماضي أيضا، كما أن المياه الجوفية لمدينتي زنجان وطبس و “جاه نيمه ها” في سيستان وبلوشستان معرضة للخطر أيضا.

لکن الاهم من ذلك وهو مايجب أخذه بنظر الاعتبار والاهمية هو إنه و في أعقاب ارتفاع أسعار الخبز في المحافظات الإيرانية، والذي يتم تطبيقه بشكل تدريجي في مختلف المحافظات الإيرانية، هناك حديث مؤخرا عن قرار حكومة إبراهيم رئيسي زيادة سعر البنزين. ولو قرأنا ماقد ورد في صحيفة”إطلاعات اونلاين” الصادرة في يوم الاحد ال13 من أغسطس الجاري فإننا نلمس حقيقة ماقد قدمنا له إذ کتبت تقول: “ليلة أمس، واجهت العديد من محطات الوقود في بعض المدن ازدحاما بالسيارات ونقصا في الوقود، مما دفع الكثير من المواطنين إلى عدة محطات للحصول على الوقود بين الحين والآخر. أدت الطوابير الطويلة والتزود بالوقود البطيء، بالإضافة إلى عدم استخدام جميع طاقات محطات الوقود، إلى تأجيج غضب الناس وإحباطهم، مما أدى إلى إشاعة شائعات عن البنزين.”، الملاحظة المهمة جدا والتي نرى من الضروري لفت الانظار إليها هي أن ارتفاع سعر البنزين من قبل النظام عام 2019 أدى إلى انتفاضة واسعة النطاق للشعب الإيراني ضد النظام الايراني، استشهد خلالها ما لا يقل عن 1500 شخص بنيران مباشرة من القوات القمعية للنظام في مختلف مدن إيران. انتفاضة واسعة النطاق هزت أسس النظام.

ومن دون شك فإن جمع کل هذه الامور معا فإننا نجد إن النظام الايراني يبدو کمحصور بين مطرقة الاحتقان الداخلي وسندان أزمته الخانقة وهو مايٶکد بأن الامور تسير بإتجاه ليس في وسع النظام إلا الاصطدام بما هو أشد وأدهى من الذي حدث في إنتفاضتي 2019 و2022، وستثبت الايام ذلك وعما قريب!

زر الذهاب إلى الأعلى