Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

كورونا في إيران .. حین یعترف روحاني بالكارثة المقبلة

الملا حسن روحانی
N. C. R. I : في حديثه في لجنة مكافحة كورونا يوم الأحد الموافق 3 مايو 2020، واصل الملا حسن روحاني أكاذيبه المخزية المربكة، مثل “عانت الكثير من البلدان من وباء كورونا، ونحن لم نعاني” لكنه قال أكثر من مرة أنه يتعين علينا أن نعد أنفسنا لمواجهة ظروف سيئة. وعلينا أن ننظر إلى الوضع بتشاؤم. ويجب أن نكون على استعداد لمواجهة ظروف صعبة محفوفة بالمخاطر”.

الاحتيال أثناء الاعتراف

على الرغم من التناقض الواضح بين ادعاءاته السابقة حول أن نظام الملالي قد تجاوز ذروة كورونا والظروف الصعبة على ما يبدو، بيد أنه يسعى إلى التستر على حقيقة مهمة أخرى، كما لو أن الوضع جيد في الوقت الحالي، وأن النظام احتوى أزمة كورونا.

والجدير بالذكر أن هذا الكذب والغش يأتي بهدف الإعلان عن أن 132 مدينة خالية من فيروس كورونا، بيد أن تنافي هذا الادعاء مع الحقيقة واضح للغاية لدرجة أن روحاني اضطر إلى أن يقول إن مقر كورونا نصحه باستخدام كلمة “ليست خطيرة” بدلاً من “خالية من الفيروس”.

وواصل روحاني أكاذيبه ودعايته لقلب الحقائق والتظاهر بأن هناك مدن خالية من الفيروس، واضطر إلى أن يقول : ” يجب أن تزداد قدرتنا على التحمل والصمود والصبر في هذه الظروف الصعبة.

والتوصية بالصبر هي الهدية والمكافأة الوحيدة التي يقدمها روحاني لملايين العمال والكادحين والفقراء الذين تعترف صحف نظام الملالي بأنهم لا يملكون حتى الخبز.

وفي اعتراف إجرامي قال روحاني: “عندما نبدأ المشاريع التجارية يكون هناك خطر ثنائي القطب هو” الروح والخبز “. إذ يقول بعض الناس إننا سوف نموت بسبب وباء كورونا، ويقول البعض الآخر سنموت من الجوع”.

ويسعى الملا المحتال من وراء هذا التصريح أن يتظاهر بأنه من خلال بدء المشاريع التجارية والزج بأبناء الوطن في حقول ألغام كورونا كما لو أن هذا التناقض والازدواجية قد حلا مشكلة “الروح والخبز”، بيد أن الحقيقة هي أن الناس، وخاصة العمال والكادحون يفقدون حياتهم في أتون كورونا، وسفرتهم تخلو من الخبز أيضًا.

وكتبت صحيفة “دنياى اقتصاد” الحكومية : ” فقد العديد من الموظفين وظائفهم بسبب إغلاق المشاريع التجارية جراء تفشي وباء كورونا في البلاد. وتشير التقديرات إلى فقدان 3 ملايين وظيفة، لينضم أصحابها إلى جيش البطالة.

لماذا يضطر روحاني إلى الاعتراف؟

والسؤال الآن لا يدور حول السبب في حديث روحاني عن مواجهة الأوضاع والسيطرة على وباء كورونا والنمو الاقتصادي وما شابه ذلك بمثل هذه الحقائق السوداء والمرعبة، لأنه من الواضح أن سلاح نظام الملالي الوحيد لمواجهة هذه الظروف، هو الكذب وقلب الحقائق رأساً على عقب إلى أقصى حد بأسلوب السياسي النازي الألماني وزير الدعاية “غوبلز”.

وربما السؤال الذي يطرح نفسه هو: لما يضطر روحاني إلى الاعتراف في ظل الظروف الصعبة الحالية والظروف الأكثر صعوبة في الأيام المقبلة ويدعو المواطنين إلى التحلي بالصبر؟

ويجب البحث عن الإجابة بادئ ذي بدء، في الأبعاد المروعة للواقع وبُعدها عن الادعاءات، والأهم من ذلك في المركز والمصدر الذي يعبر باستمرار عن هذه الحقائق وينشرها، وهذا يجبر روحاني ودعاة نظام الملالي الآخرين سواء رضوا أم أبوا على تقديم مثل هذه الاعترافات المريرة والمؤلمة للغاية بالنسبة لهم.

الحسرة والألم من دور وسائل إعلام المقاومة الإيرانية

نجد في هذا الصدد أن تصريحات مسؤول في نظام ولاية الفقيه، المدعو محمد خدادي، مساعد وزير الإرشاد في حكومة روحاني، جديرة بالاهتمام، حيث يقول: “هناك بعض وسائل الإعلام في الخارج مهمتها خلق المعارضة وتشكيل الخصوم فقط. ففي العديد من العواصم الأوروبية، ومن بينها ألبانيا يتواجد المنافقون لدرجة أنهم لديهم وسائل إعلام وقناة فضائية ويشاهد الناس أخبارهم.

كما أن روحاني نفسه انتقد أكثر من مرة دور مجاهدي خلق ووسائل إعلامهم في كشف النقاب كل ليلة عن فضائحه وأكاذيبه على الملأ، خاصة وأن أبناء الوطن يولون اهتمامًا كبيرًا بهذه الفضائح ويستشهد بها عناصر وزمر نظام الملالي، ويتحسرون عليها.

ومن المؤكد أن دور مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية لا يقتصر على الكشف عن الفضائح فحسب، بل إنهم يرشدون أبناء الوطن إلى طريق الخلاص من هذا الوباء الأسوأ والأخطر من كورونا والطاعون والذي حل بالشعب الإيراني على مدى الـ 40 عامًا الماضية.

ويقولون : “إذا كان نظام ولاية الفقيه يرى كل حالة وفاة في البلاد فرصة ونعمة، فيجب علينا أن نحول كل حالة وفاة إلى ساعة الصفر لاندلاع الانتفاضة وناقوس الإطاحة من خلال الثورة وخوض حرب شرسة ضد هذا النظام الفاشي. فقد انتهت مرحلة الاستبداد الديني والولي الفقيه الدجال المناهض للبشرية”. (رسالة قائد المقاومة الإيرانية، 11 أبريل 2020)

وبالنسبة لأولئك الذين يرون أنه قد يكون هناك أمل في ليونة هذا النظام الفاشي، يرون أن التصريح الذي أدلى به قائد المقاومة الإيرانية ليس تهديدًا، بل هو توضيح لأمر واقع.

لذلك، يحاولون يائسين إقناع نظام الحكم القروسطي بتغيير سلوكه في مواجهة الشعب المطحون وتجنب اندلاع الانتفاضة والثورة.

ومن بين ما كتبوا: “إذا لم يلتزم نظام الحكم بالحكمة واتساع الأفق، ينبغي علينا أن نتوقع قيام الشعب بتشكيل سلوك جماعي متطرف ومن ثم ردود فعل متطرفة من جانب المؤسسات التابعة للحكومة ثم الدخول في دائرة الثورة والقمع، ثم العنف والدمار، وأخيرا الثورة أو الانقلاب أو التدخل الأجنبي. وكلما اقتربت هذه العملية من المراحل النهائية، كلما ازدادت نار الغضب اشتعالًا وفقدت الحكومة السيطرة عليها”.

لكن هل سيكون لهذه التحذيرات دور فعال؟ أم أن الأوان قد فات وانتهى وقت مثل هذه التحذيرات؟

زر الذهاب إلى الأعلى