المعارضة الإيرانية

موعد مع النهاية الحتمية

احراق صورة لخامنئي في ايران
وكالة سولا برس – سارا أحمد کريم: لم تتکلل المساعي المختلفة التي بذلها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق أو إقصاءها عن القيام بدورها النضالي في داخل أوساط الشعب الايراني بالنجاح، ولم تفلح کل تلك الاکاذيب والخدع وحملات التشويه والتحريف المشبوهة التي قام بها هذا النظام طوال العقود الاربعة المنصرمة في عکس صورة سلبية للمنظمة أمام العالم من جهة وخلق حاجز بينها وبين الشعب الايراني من جهة أخرى،

بل إن الذي أثار الدهشة والذهول هو إن المنظمة قد قلبت الاوضاع رأسا على عقب ونجحت في أن تفعل العکس من ذلك تماما، فقد صار العالم يعرف النظام الايراني على حقيقته البشعة کما إن الشعب الايراني صار متمسکا بالمنظمة أکثر من أي وقت آخر خصوصا بعد الانتفاضة الاخيرة التي قادتها المنظمة ضد النظام بکل شجاعة وبسالة.

النظام الايراني الذي کان في عجلة من أمره لکي يقضي على منظمة مجاهدي خلق ويجعلها نسيا منسيا، نرى اليوم عکس ذلك تماما، خصوصا عندما صار العالم کله يسمع صوت الشعب الايراني وهو يهتف بالموت للديکتاتور ولأصل النظام والانکى من ذلك إن العالم صار يطالع ويسمع تصريحات للقادة والمسٶولين الايرانيين يحذرون فيها من إحتمال سقوط النظام أو يٶکدون ضعفه وتراجع دوره وإنعدام ثقة الشعب به، وبهذا فإن النظام وکما نرى في أضعف حالاته وإن معظم المراقبين والمحللين السياسيين يميلون للتأکيد على أن هذه المرحلة هي النهاية الحتمية للنظام وإنه على موعد قريب من ذلك.

منظمة مجاهدي خلق التي حملت وتحمل راية الحرية والنضال من أجل إسقاط هذا النظام وتخليص الشعب من مظالمه وجوره، لم يعد هناك من شك بأن الشعب الايراني ينظر بعين الاحترام والتقدير للدور الکبير الذي قامت به على مر العقود الاربعة الماضية وعدم تخليها عن النضال ولو في أکثر الظروف حلکة، کما إن الشعب لايمکن أبدا أن ينسى دورها الاستثنائي المميز في نقل صوت الشعب الايراني الى العالم وفضح النظام بل وإن تلقي النظام ل65 قرار إدانة دولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان إنما هو نتيجة وثمرة النضال والجهود المتواصلة للمنظمة قبل أي شئ آخر.

حاول نظام الشاه کثيرا أن يقضي على منظمة مجاهدي خلق وقد أعدم معظم قادة المنظمة ظنا منه بأن ذلك سينهيها ويقضي عليها، ولکن المنظمة ساهمت کقوة رئيسية في إسقاطه، وإن النظام الحالي الذي أعدم الالاف من أعضاء وأنصار المنظمة بل وإنه قد أعدم في حالة واحدة أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق متوهما بأن ذلك سيقضي على المنظمة ويحدد نهايتها، ولکننا نرى اليوم إن النظام نفس قد صار وکما قلنا على موعد من النهاية الحتمية التي لامناص.

زر الذهاب إلى الأعلى