المعارضة الإيرانية

مواجهة مصيرية

الاحتجاجات في ايران
دنيا الوطن – نجاح الزهراوي: متابعة الاحداث والتطورات الجارية في المنطقة والتأمل فيها بدقة وروية، تجعل المتابع يخرج بحصيلة تٶکد وتثبت بأن أهم عامل يدفع الاوضاع نحو المفترقات السلبية، کان و لايزال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي إعتبر ويعتبر أهم عائق أمامه في المنطقة من أجل تحقيق مشروعه المشبوه هو إستتباب الامن والاستقرار فيها ولهذا فقد کانت التدخلات المشبوهة لهذا النظام تسعى وبکل الطرق الممکنة من أجل تقويض الامن والاستقرار من خلال العبث به وتنفيذ مخططات تعمل بذلك الاتجاه.

مواجهة النفوذ المشبوه لهذا النظام في المنطقة والعالم والذي طالما حذرت منه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، کان مطلبا ملحا وبالغ الاهمية خصوصا بعد أن تجاهلت دول المنطقة طويلا الدور المريب لهذا النظام، لکن اليوم وخصوصا بعد التطورات والمستجدات الجارية في العراق اليمن وسوريا، صار واضحا جدا بأن هذا النظام يريد وبکل الطرق والاساليب فرض منطقه ومشروعه قسرا على بلدان المنطقة ومن يرفض أو يقاوم ذلك فإن هذا النظام يقوم بإحداث الفتنة والفوضى في ذلك البلد بحيث يٶثر سلبا على أمنه وإستقراره.

نفوذ النظام الايراني في بلدان المنطقة والذي تجاوز الحدود المألوفة بکثير وصار يشکل خطرا کبيرا على مستقبل المنطقة ولاسيما بعد أن بات يستهين بالسيادات الوطنية لدول المنطقة ويتدخل بشٶونها الداخلية کما يشاء، فإنه وکما نرى يطرح نفسه بمثابة القوة الوحيدة التي بإمکانها التدخل والعبث بأمن و إستقرار المنطقة على خلفية مزاعم دينية مرفوضة حتى من قبل الاوساط الدينية المختلفة وخصوصا الشيعية منها، غير إن الذي يبدو جليا هو إن النظام الايراني مصر على فرض مشروعه مهما کلف الامر، ولذلك فإنه لامناص إطلاقا من مواجهته، لأن ذلك يمثل مواجهة مصيرية لامناص منها أبدا، إذ أن التزام الصمت عنه سوف يقود الى تشجيعه وتحفيزه أکثر فأکثر على التمادي، وکما أکدت وبصورة مستمرة زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، فإن هذا النظام لايفقه ولايفهم أية لغة أو اسلوب سوى لغة الحزم والصرامة. وبناءا على ذلك يجب مواجهته بهذا الاسلوب، خصوصا بعد أن وصلت الاوضاع الى مفترق بالغ الخطورة.

مواجهة النظام الايراني عبر تإييد ودعم النضال المشروع للشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل وحيد للشعب الايراني وفتح مکاتب له في بلدان المنطقة وإشراکه في کافة المٶتمرات والاجتماعات الخاصة بمناقشة المسائل المتعلقة بأمن وإستقرار المنطقة والتصدي للتطرف والارهاب، يعتبر ولاسيما في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية أفضل طريقة واسلوب للتعامل مع هذا النظام إذ يجب أن يکون هناك دائما تصور يستند على حقيقة أن التصدي له ومواجهته على صعيدي المنطقة والعالم، إنما هو بمثابة مواجهة مصيرية لايمکن تجاهلها أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى