Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

“على نفسها جنت براقش” (1 من 2)

“على نفسها جنت براقش” (1 من 2)
الذي هناك معلومات عن وجود علاقات له مع النظام، ومن هنا، فإن في الموضوع ضبابية وغموضا لابد من البحث فيه

السیاسة الکویتیة – نزار جاف:

على هامش المحاكمة الجارية لـ”حميد نوري” المسؤول السابق في النظام الايراني في السويد بتهمة مشاركته في مجزرة عام 1988، التي أبيد خلالها الالاف من السجناء السياسيين الذين كان أغلبهم من منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام، فإن ثمة سؤالا مهما جدا يطرح نفسه وهو؛ لماذا جاء حميد نوري الى السويد على الرغم من تحذيره من قبل مسؤوله من الذهاب الى السويد واحتمال أن يتعرض للاعتقال؟ والانكى من ذلك انه”أي حميد نوري”، قد جاء الى السويد بعد مشاورات واتصالات وتنسيق مع المدعو “إيرج مصداقي”، الذي هناك معلومات عن وجود علاقات له مع النظام، ومن هنا، فإن في الموضوع ضبابية وغموضا لابد من البحث فيه.
هل إن قضية مجزرة عام 1988، قد لفتت الانظار إليها على أثر محاكمة حميد نوري؟ وإن كان الامر كذلك، فإن ذلك يعني أن النظام الايراني بنفسه قد عمل على المساعدة على تسليط الاضواء على المجزرة وإثارتها ضد نفسه، وهو ما لايمكن الاعتقاد والاخذ به، ذلك إن النظام الايراني الذي يعتبر مجرد ذكر اسم منظمة مجاهدي خلق في إيران جريمة ويعمل كل ما بوسعه من أجل القضاء عليها، فكيف يقدم هكذا مساعدة نوعية لها على طبق من ذهب؟
من الخطأ الكبير التصور بأن مجزرة عام 1988، قد تمت إثارتها ضد النظام الايراني بسبب من محاكمة حميد نوري في السويد، إذ إن الاعوام التي سبقت اعتقال نوري قد شهدت نشاطات مكثفة للمنظمة وأنصارها وأصدقائها من أجل التعريف بهذه المجزرة المروعة التي تم في غضون 3 أشهر تنفيذ أحكام الاعدام بـ30 ألف سجين سياسي، وبشكل خاص حملة المقاضاة التي قادتها زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، في عام 2016، وكانت وما زالت لها تأثيرات وتداعيات إيجابية من حيث الدفع ليس بالتعريف بالمجزرة فقط وإنما حتى منحها بعدا إنسانيا وعالميا ولاسيما وقد اعتبرت أكثر من منظمة دولية إنها بمثابة جريمة ضد الانسانية وإن المجتمع الدولي معني بها.
نشاطات المنظمة المستمرة وكذلك تحركات ونشاطات السيدة رجوي في الاوساط والمحافل الدولية المختلفة من حيث التعريف بالمجزرة وكشف وفضح معلومات مروعة أهم مافيها إنها موثقة، وفرت الارضية والاجواء المناسبة من أجل تسليط الاضواء عليها من جانب منظمات وشخصيات حقوقية دولية وصلت الى حد أن تتم الدعوة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة من أجل التحقيق فيها، وكذلك تأكيد شخصيات لها باع في مجال القانون الدولي بأن مجزرة عام 1988، هي أكثر إجراما من أن يتم اعتبارها جريمة ضد الانسانية وإنما هي جريمة إبادة جماعية وتمتلك كل المقومات والشروط التي تجعلها كذلك.

كاتب وصحافي عراقي

زر الذهاب إلى الأعلى