Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لهذا يفشل نظام الملالي في صراعه ضد مجاهدي خلق

السيدة الرئيسة مريم رحوي و الاحتجاجات في ايران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: التصريحات والمواقف المختلفة الصادرة عن أرکان نظام الملالي بشأن نشاطات وتحرکات منظمة مجاهدي خلق ودورها وحضورها في داخل وجارج إيران ومن إنها لازالت تشکل أکبر خطر وتهديد يحدق بهذا النظام، إعتراف أکثر من واضح بأن حملة النظام الشعواء والمجنونة ضد المنظمة طوال العقود الاربعة الماضية قد باءت بفشل ذريع وإنه لم يحصد من ورائها سوى الخيبة والخذلان.

الامکانيات الهائلة التي خصصها نظام الملالي من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق أو على الاقل الحد من دورها وتأثيراتها السلبية على النظام، أثبتت مدى خوفه وذعره من المنظمة ولاسيما إن تلك الامکانيات لو خصصها للإعمال والبناء والخدمات العامة لکانت قد غيرت الکثير من الواقع الايراني البائس حاليا، لکن يبدو واضحا بأن هذا النظام قد ضحى بمصالح الشعب والوطن من أجل مصالحه الخاصة من أجل الاستمرار بصراع ومواجهة ضد منظمة تعتبر حرية الشعب الايراني وضمان حياته الحرة الکريمة من ضمن أولوياتها.

40 عاما ونظام الملالي يصر إصرارا غير عاديا على الاستمرار في حملته ضد المنظمة رغم إنها لاتحقق أهدافها ، بل وإن حملته هذه قد ساهمت في دفع المنظمة لمضاعفة نضالها وتمکنها من تحقيق إنتصارات أحرجت النظام ليس أمام الشعب الايراني فقط وإنما أمام العالم کله، بل والذي يلفت النظر کثيرا هو إن هذا النظام وفي أسوأ أوضاعه وبشکل خاص في المرحلة الحالية التي يواجه ضائقة إقتصادية غير مسبوقة فإنه يصر على إعطاء الاولوية لمواجهته وصراعه ضد المنظمة وبالتالي فإنه مستمر في عملية هدر الاماکانيات الهائلة دونما جدوى.

نظام الملالي الذي لم يکلف نفسه يوما عناء أن يوجه لنفسه سٶالا بخصوص سبب فشل حملته المستمرة ضد منظمة مجاهدي خلق ولماذا لايتمکن من الانتصار عليها وإنهاء دورها؟ منظمة مجاهدي خلق ليست کأي تنظيم سياسي يعمل من أجل أهدافا سياسية محددة، بل إنها تنظيما إستمد ويستمد قوته وحيويته وديمومة إستمراريته وبقائه في الساحة، من الشعب الايراني ذاته، وإن هذه العلاقة الجدلية بينها وبين مختلف شرائح الشعب الايراني ولاسيما المحرومين منه، توضح سبب قوة المنظمة ودوام بقائها من جانب وفي نفس الوقت سبب فشل نظام الملالي في القضاء عليها.

الانتصارات الظافرة التي حققتها منظمة مجاهدي خلق طوال العقود الاربعة الماضية على النظام وتمکنها من فتح جبهة داخلية وأخرى خارجية ضده، تدل على إستحالة تمکن هذا النظام الرجعي المتخلف من النيل من المنظمة ومن کونه لايحصد سوى الفشل والخيبة.

اليوم وفي غمرة النضال النوعي الذي تقوده المقاومة الايرانية ضد نظام الملالي، فقد تم الاعلان عن السعي لإقامة مظاهرة ضخمة للمقاومة الإيرانية في باريس 8 شباط / فبراير المقبل احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة في ظل حكم الملالي. وقد أوضحت المقاومة الايرانية في بيان خاص صادر لها بهذا الخصوص، أن المظاهرة التي تتزامن مع ذكرى سقوط نظام الشاه عام 1979، ستندد بالأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية لاستهداف معارضين مؤخرا، وأيضا سيعبر خلالها المتظاهرون عن دعمهم للبديل الديمقراطي في طهران. وهذا مايٶکد عزم المقاومـة الايرانية على مواصلة مساعيها من أجل فضح وکشف جرائم وإنتهاکات النظام وماضيه المخزي أمام العالم، ومن هنا فإن نظام الفاشية الدينية الحاکمة في طهران لن يحصد إلا الفشل والخيبة في مواجهته مع منظمة مجاهدي خلق.

زر الذهاب إلى الأعلى