Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الخط الاحمر أم طوف النجاة

الخط الاحمر أم طوف النجاة
في محادثات فيينا يمکن القول بأن واحدا من أکبر المنغصات التي تواجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

الحوار المتمدن – سعاد عزيز – کاتبة مختصة بالشأن الايراني:
في محادثات فيينا يمکن القول بأن واحدا من أکبر المنغصات التي تواجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مسألة العقوبات الدولية المفروضة عليه والتي طالما حاول قادة ومسٶولي النظام وعلى رأسهم خامنئي التقليل من شأنها ومن إن النظام يمکنه المواصلة من دون رفع العقوبات، لکن وفي ظل التطورات والمستجدات الجارية في فيينا،فإن ماقد غرد به أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يوم الاثنين الماضي، من إن”الاتفاق الذي لا يتم فيه رفع العقوبات التي تمثل الضغوط القصوى سيؤثر على اقتصاد البلاد، ولا يمكن أن يكون أساسا لاتفاق جيد”، وکذلك وفي الوقت نفسه صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مٶتمر صحافي إن” رفع العقوبات الأميركية هو “خط إيران الأحمر” في المحادثات النووية في فيينا، فإنه يمکن القول وبکل إطمئنان بأن هذا النظام وبعد طول لف ودوران ومراوغة وتمويه أکد عى هدفه الحقيقي الذي سعى ويسعى إليه من خلال محادثات فيينا، وثبت بکل جلاء کذب وزيف مزاعم الاقتصاد المقاوم والاکتفاء الذاتي وعدم تأثير العقوبات على النظام!
التصريحات والمواقف المتضاربة والمتناقضة وحتى المتخبطة التي صدرت عن قادة ومسٶولي النظام الايراني منذ الشروع في محادثات فيينا والتي وصلت الى ذروتها بزعم إستعداد النظام لأن يدير ظهره للمحادثات وغيرها من التصريحات”العنترية”التي کان يعلم المراقبون والمحللون السياسيون المختصون بالشأن الايراني من إنها جوفاء وفارغة وإنها مجرد بالونات فارغة من أجل إبتزاز الطرف الاخر، لکن التصريحين أعلان يثبتان وبصورة قطعة مدى معاناة النظام من جراء فرض العقوبات الدولية عليه، خصوصا وإن قادة النظام ومٶسساته الامنية يعلمون جيدا بأن الشعب الايراني ساخط الى أبعد حد على النظام وإنه قاب قوسين أو أدنى من الانفجار کبرکان هائل بوجهه، وهم يعولون کثيرا على التوصل الى إتفاق يضمن لهم رفع العقوبات لکي يتم من خلاله التنفيس عن الشعب وتأجيل إنفجاره خصوصا وإن هناك ثمة تناغم وتعاون وتنسيق بين الشعب الايراني وبين المعارضة الرئيسية الاقوى المتمثلة في منظمة مجاهدي خلق وإن النظام وبحسب تصوره يعتقد بأن التوصل الى إتفاق من شأنه أن يٶثر على العلاقة المترسخة بين الشعب وبين مجاهدي خلق، غير إنه وکما أثبتت تجارب ال42 عاما المنصرمة فإن هذه العلاقة لم تتغير ولم يتمکن النظام من النيل منها وحتى إن الاتفاق النووي للعام 2015، والذي إنتقدته مجاهدي خلق وطالبت المجتمع الدولي بأن لايتم منح المليارات من الاموال المجمدة للنظام وإنما يتم صرفها على الشعب بحسب آلية دولية مناسبة، وأکدت بأن النظام سيقوم بصرف تلك المليارات من أجل أهدافه وغاياته وقد ثبت ذلك حقا، ولذلك فإن موقف النظام أمام الشعب الايراني ليس بذلك الموقف الذي يمکن أن يعول عليه قادة النظام وحتى يمکن القول بأن التوصل للإتفاق النووي الجديد لايکون بمثابة طود النجاة المنتظر للنظام!

زر الذهاب إلى الأعلى