Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

خلط الاوراق والتمويه لن ينقذ النظام الايراني

 

خلط الاوراق والتمويه لن ينقذ النظام الايراني

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

إنتفاضة 16 سبتمبر2022، کانت بمثابة صدمة عنيفة جدا للنظام الايراني بحيث جعلته يضيع في خضم تخبطات و متاهاة لاحصر لها، خصوصا وإنه کان يعتقد وبعد إنتفاضة 15 نوفمبر 2019، لن يکون هناك أحد سيجرؤ على الانتفاض بوجهه وإن الامور کلها قد صفت لصالحه تماما، لکن هذه الانتفاضة وبعد أن فاقت کل تصوراته ولاسيما بطابعها السياسي الواضح جدا والداعي لرفض الدکتاتورية تحت أي غطاء کانت والمطالبة بجمهورية ديمقراطية، جعلته على يقين بأن هذا الشعب مصمم على رفضه وبصورة قاطعة ولن يرضى بغير إسقاطه بديلا.
المعلومات المختلفة التي أعلن عنها النظام الايراني بشأن قضائه على تلك الانتفاضة، والتي في مجملها تتعارض وتتناقض مع الواقع ومع حقيقة وأصل ماقد جرى وخصوصا بعد أن دخلت شهرها السابع، هي محاولة من جانب النظام من أجل خلط الاوراق والتمويه على الحقيقة وتشويهها خصوصا وإن النظام قد أدرك بأن الانتفاضة الاخيرة قد کانت إعلانا صريحا من جانب الشعب الايراني عن رفضه القاطع له وإيمانه الکامل بمنظمة مجاهدي خلق(التي کان لها على الدوام لها دورا أساسيا وفعالا في معظـم الانتفاضات المندلعة بوجه النظام،)، ولهذا فقد إنتاب النظام حالة من الجنون کرد فعل على تلك الحالة، سيما وإن التحالف بين الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق قد شکلت الاساس من قبل في إسقاط النظام الملکي.
الاجراءات الدموية القمعية التعسفية التي بادر إليها النظام بعد إنتفاضة عام 2019، و التي سعى من خلالها للإيحاء بقوته ومناعته ومن إنه لايزال يمسك بزمام الامور، فإنه قد سعى من خلال ذلك للإطمئنان من إن الشعب لن يعود للإنتفاضة بوجهه مرة أخرى، غير إن إندلاع إنتفاضة سبتمبر قد أثبتت بأن القمع لم يعد يحقق أية نتيجة مع نضال الشعب من أجل الحرية والتغيير.
ينخدع الکثيرون عندما يجدون هذا النظام الاستبدادي يبادر الى إتخاذ خطوات قمعية ضد خصومه ويعتبرون ذلك دليل قوة إذ أن هذا النظام يعمد دائما وفي الاوقات واللحظات الحرجة التي يواجه فيها ظروفا صعبة وحرجة الى القيام بردود فعل دموية أو متطرفة ظنا منه بأن ذلك قد يدفع خصومه الى تحاشيه والابتعاد عنه وبذلك يلتقط أنفاسه، لکنه وعندما واجه الانتفاضة الشعبية الحالية، التي کان منظمة مجاهدي خلق دورا فعالا فيها من خلال وحدات المقاومة التابعة له في سائر أرجاء إيران، فإنه قد فقد الکثير من المقومات والامور التي کان سابقا يعتمد عليها في تسيير وتمشية أموره، وإن لهذا الامر دور کبير جدا في إرباك النظام وجعله يفقد توازنه ويضيع في خضم التناقضات والتخبط، لکن الملفت للنظر کثيرا هو إن ردود فعل النظام لايمکنها أبدا من أن تعمل أو تساهم في تغيير مسار مصيره الاسود.

زر الذهاب إلى الأعلى