Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لماذا يشدد النظام الايراني على رفع العقوبات الدولية؟

لماذا يشدد النظام الايراني على رفع العقوبات الدولية؟
اظهرت الاحتجاجات المتجددة في المدن الايرانية السبت خروج الشارع الايراني عن سيطرة الملالي

حدیث العالم – سعاد عزيز:
التصريح الذي أدلى به الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يوم الثلاثاء المنصرم، من إن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 ممكن إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات الدولية المفروضة على النظام الايراني والذي کما يبدو واضحا قد أثر تأثيرا کبيرا جدا على مختلف الأوضاع، وهذه المرة الثانية التي يٶکد فيها رئيسي على مطلب النظام بشأن رفع العقوبات الدولية کشرط للعودة الى الاتفاق النووي، کما إنه يأتي أيضا بعد سلسلة تصريحات مشابهة بنفس السياق من جانب مختلف المسٶولين الايرانيين الآخرين ومن ضمنهم المرشد الاعلى نفسه.
التصريحات التي تٶکد على إن رفع العقوبات الدولية شرط أساسي لعودة النظام الايراني الى الاتفاق النووي، بدأت تتوالى منذ الشروع في محادثات فيينا المتعثرة والتي يلفها الغموض والضبابية، بل إن مطلب رفع العقوبات الدولية عن طهران، صار بمثابة راية لايمل المسٶولون الايرانيون من رفعها والتلويح بها دونما کلل أو ملل، لکن الذي يلفت النظر أيضا ومن المهم أخذه بنظر الاهمية والاعتبار هو إنه وبقدر تأکيد المسٶوليين الايرانيين على مطلب رفع العقوبات الدولية فإن المجتمع الدولي من جانبه يطالب بتقديم ضمانات عملية من جانب النظام الايراني بحيث تٶکد وتثبت مصداقيته وحسن نواياه ولاسيما وإن تجربة عام 2015، أثبتت بأن هذا النظام أکبر مراوغ من نوعه من حيث تنصله من إلتزاماته.
رئيسي الذي قال في تصريحه المشار إليه آنفا للتلفزيون الايراني الرسمي: “إذا رفع الطرف الآخر العقوبات فسيكون هناك إمكان لإحياء الاتفاق”، وقد جاء هذا التصريح بعد أن کان وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، قد أعلن أن محادثات فيينا تقترب من اتخاذ قرارات سياسية، موضحا أنه من الممكن عقد محادثات مباشرة مع الأميركيين إذا لزم الأمر أيضا. وهو تصريح يأتي کما يبدو بعد أن باتت طهران واثقة من إن بکين وموسکو لايمکنهما أن يکونا بالمستوى الذي يطمح فيه النظام في حال إنعدمت الخيارات التي لصالحه في فيينا، لکن مع ذلك فإن الموقف الذي أعلن عنه عبداللهيان بشأن المفاوضات المباشرة مع واشنطن، يعتبر تطورا غير عاديا بعد أن أصرت طهران طوال الفترات الماضية على رفضها لإجراء التفاوض المباشر مع واشنطن، وهو مايمکن بسببه من الاستدلال على سوء ووخامة وضع النظام ومن إنه لم يعد أن يتحمل طويلا آثار ونتائج وتداعيات ذلك.
النظام الايراني الذي يواجه وضعا داخيا آيلا للإنفجار في أية لحظة ولاسيما بعد أن نجحت منظمة مجاهدي خلق”المعارضة الرئيسية الاقوى في البلاد” من أن تعبأ الرأي الايراني العام ضد النظام وتوصله الى قناعة من إنه لايوجد هناك من أي حل للأوضاع المزرية في إيران إلا بإسقاط النظام، ولذلك فإنه يريد بأية طريقة کانت لتحقيق ثمة تقدم على طريق تحقيق الاتفاق النووي الذي يمکن له أن يحفظ له ماء وجهه!

زر الذهاب إلى الأعلى