معاقل الانتفاضة الکابوس الأخطر لطهران
دنيا الوطن – أمل علاوي: لم تنته إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، کما کان يريد ويتمنى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بل إن النظام قد واجه صدمة کبيرة غير مألوفة عندما وجد إن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، هي غير إنتفاضة عام 2009، التي تمکن من إخمادها بطرقه وأساليبه المشبوهة،
ولاسيما وإن الانتفاضة الاخيرة قد قادتها منظمة مجاهدي خلق المعروفة بخبرتها وتمرسها في مواجهة النظام وإدارة الصراع ضده، ولذلك فقد فوجئ وصعق النظام عندما وجد نفسه أمام حالة ووضع جديد متداعي عن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، ولاسيما عندما تم تأسيس معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق والتي حملت على عاتقها مهام ومسٶوليات متباينة تدل على مدى إخلاصها وتفانيها وحرصها على الاهداف النبيلة التي تسعى من أجلها وفي مقدمتها إسقاط النظام.
هذه المعاقل التي إضافة لمهام توعية الشعب الايراني وبيان الحقائق بخصوص جرائم ومجازر هذا النظام للعالم کله، فإنها حرصت على خوض صراع ومواجهة ضارية ضد النظام حيث هاجمت خلالها مراکزه الامنية والتعبوية وقواعد التعبئة وغيرها ومع إن النظام الايراني ولأشهر عديدة ظل يتحاشى ويتجاهل نشر الاخبار الخاصة بنشاطات هذه المعاقل ولکن وبسبب تزايدها بصورة غير عادية وصيروة الشعب الايراني والعالم على إطلاع کامل بها، فإن النظام إضطر مرغما وعلى مضض للإعتراف بها، وهو الامر الذي أکد للعالم کله حقيقة أن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، لازالت مستمرة بدليل إن هذه المعاقل وکما أکدت المقاومة الايرانية ومن خلال بياناتها هي إستمرار للإنتفاضة.
النظام الايراني وهو يواجه الاوضاع الحالية التي تعصف به بقوة وتهزه من الاساس، يواجه هذه المعاقل الشجاعة على إنها خطر وتهديد جدي ضده خصوصا وإن هذه المعاقل المعاقل يقودها أنصار مجاهدي خلق وإن جيش التحرير الوطني الايراني جل أعضائه من منظمة مجاهدي خلق، ولذلك فإن النظام الايراني يشعر بحالة خوف وهلع غير عادية من هذه المعاقل التي يتزايد نشاطاتها وتأخذ ضرباتها الموجهة للنظام سياقات لم يألفها النظام منذ تأسيسه وهو مايٶکد على إن هناك الکثير من المفاجئات غير السعيدة لهذا النظام من جانب هذه المعاقل خلال الايام القادمة.
معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق والتي صارت طرفا مهما في عملية الصراع ضد النظام وصارت تشکل الکابوس الاخطر للنظام، فإن الذي يبدو واضحا إن هذه المعاقل التي نجحت نجاحا غير عاديا في تغيير معادلة الصراع التي يخوضها النظام ضذ الشعب والمقاومة الايرانية وجعلها لصالح الاخيرة، تسير في طريق لن ينتهي إلا بإسقاط النظام.