Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

خطة النظام الايراني الفاشلة

خطة النظام الايراني الفاشلة

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

هناك علاقة قوية جدا بين المساعي الحثيثة التي يبذلها مرشد النظام الايراني من أجل العمل على تغيير الاوضاع السلبية في البلاد وخصوصا من حيث تأکيده على الجانب الاقتصادي وضرورة جعلها بالمستوى المطلوب ونمو الانتاج تبعا لذلك، وبين ماقد تداعى ونجم عن الانتفاضة الشعبية الاخيرة.
الانتفاضة الاخيرة وإن کان سببها المباشر قتل دوريات الاخلاق التابعة للنظام الشابة الکردية مهسا أميني، لکن الاسباب والعوامل السلبية الاخرى التي يعاني منها الشعب الايراني هي التي جعلت الانتفاضة أکبر بکثير من مقتل شابة ولاسيما بعد أن إستمرت لستة أشهر وغلب عليها الطابع السياسي، وحتى إن إعتقال أکثر من 20 ألف مواطن بحسبما أکدت وسائل الاعلام الايرانية نفسها وتنفيذ أحکام الاعدام بحق عدد منهم، أعطى إنطباعا کافيا للدلالة على مدى تحامل الشعب على النظام ورفضه وکراهيته الشديدة له، وهذا هو مربط الفرس وبيت القصيد الذي يبدو إن خامنئي والنظام من ورائه قد فهموه جيدا، ولذلك فإن خامنئي وجد من الضروري أن تکون هناك من خطة بديلة لديه من أجل إنقاذ النظام من الغضب الشعبي، وهذا ماجعله يطرح خطة تغيير الاوضاع الاقتصادية ونمو الانتاج.
الاوضاع العامة في إيران والاقتصادية منها بشکل خاص، هي أوضاع متوارثة من قبل الحکومات المتعاقبة على الحکم منذ تأسيس هذا النظام، وإن القادة والمسٶولون وقبلهم خبراء النظام، يتحدثون عن عمق وتجذر الازمة ومن إن إيجاد حلول لها وبشکل خاص للأوضاع الاقتصادية، صعب جدا، خصوصا إذا أعدنا الى الذاکرة ماکان قد صرح به سجاد بادام، المدير العام للتأمينات الاجتماعية، حيث قال في تصريحاته الاوضاع قد وصلت الى “نقطة يتعين علينا فيها بيع جزيرتي قشم وكيش ومحافظة خوزستان لدفع رواتب المتقاعدين” وتأکيده على إنه حتى لو تم رفع العقوبات الدولية وتم بيع 3 ملايين برميل من النفط من دون عقوبات، فإن ذلك لن يحل أزمة النظام العويصة. وهذه التصريحات قد تسببت في إقالته من جانب رئيسي.
ولاريب ليس تصريحات بادام هذه لوحدها من قد تحدثت عن سوء الاوضاع الاقتصادية وأوضاع أخرى، بل إن التصريحات من الکثرة بحيث لايمکن ذکرها في هذا المجال الضيق، ولأن خطة خامنئي قد رکزت على تحسين الاوضاع الاقتصادية(وهو أمر غير ممکن)، ولاسيما وإن إنخفاض قيمة العملة الايرانية وإرتفاع معدل التضخم الى معدلات قياسية ناهيك عن الفساد المستشري في معظم مفاصل الحکومة والنظام، تٶکد وبصورة قاطعة على إن خطة النظام الايراني التي وضعها خامنئي فاشلة 100% وستثبت الايام ذلك وعما قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى