مسيرة النضال من أجل الحرية
وكالة سولا برس – رٶى محمود عزيز: بقدر ماکان النضال الذي خاضته وتخوضه المقاومة الايرانية وجناحها الاقوى منظمة مجاهدي خلق من أجل حرية الشعب الايراني ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مريرا وشاقا ومحفوفا بالمصاعب والمعاناة وتقديم قوافل الشهداء، لکن الذي يبعث على الثقة والامل والتفاٶل هو إن کل ذلك لم يذهب هباءا وإن الدماء الطاهرة للشهداء الذين قارعوا هذا النظام قد أوصلت مسيرة النضال الى المنعطف الهام الحالي وقطعا فإنه سيواصل الدرب حتى يصل الى طهران الى عقر دار النظام ويعلن للشعب الايراني والعالم نهاية الديکتاتورية في إيران.
المسيرة النضالية المظفرة للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، أثارت إعجاب معظم الاوساط السياسية والمحافل الدولية ولاسيما من حيث العزم الفولاذي في الاستمرار في النضال وعدم الاستسلام والتهاون أمام أصعب الاوضاع والظروف، حتى تمکنت هذه القائدة المحنکة والقديرة أن تجبر النظام مرغما على الانتقال من موقف الهجوم الى موقف الدفاع فتحقق بذلك معجزة تستحق من ورائها کل الفخر والاشادة بها.
أوضاع النظام الايراني في هذه المرحلة والتي وصل فيها الى حافة الانهيار والسقوط، لم تکن ممکنة أبدا لولا ذلك النضال المستمر والمتواصل لمناضلي المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق الذي نذروا أنفسهم وأرواحهم من أجل تحقيق أهداف الشعب الايراني السامية وبشکل خاص إسقاط هذا النظام الذي يجثم ککابوس على صدر الشعب الايراني، وإن تغير معادلة المواجهة بين المقاومة والنظام لصالح الاولى يدل ويثبت بأن النظام قد وصل الى نهاية المطاف ولم يعد في وسعه أبدا إيقاف مسيرة الزحف المقدس للمقاومة الايرانية والشعب الايرانية بإتجاه قلاعه السوداء.
العالم ينتظر بإجلال المرحلة النهائية لهذه المسيرة المظفرة التي قادتها السيدة رجوي، ولاسيما بعد أن أثبتت للعالم کون هذا النظام إرهابي ويجسد خطرا على الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ولاسيما بعد أن تم إدراج وزارة مخابراته ضمن قائمة المنظمات الارهابية، حيث توضح للعالم مدى کذب ونفاق ومخادعة هذا النظام عندما دبر خطته القذرة وتم وضع منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب لمدة 15 عاما وقد تبين فيما بعد للدول الاوربية وللولايات المتحدة کذب وزيف هذا الزعم، ومع إخراج المنظمة من القائمة فلم يکن غريبا أن تطالب السيدة رجوي في ذلك الوقت بإدراج النظام نفسه ضمن قائمة الارهاب لکونه ضليعا ومتخصصا بالممارسات والنشاطات الارهابية، وقد دارت الايام ليتحقق ماقد طالبت به السيدة رجوي ويعرف العالم الحقيقة والصدق من الزيف والکذب.