عن أهمية الارقام التي تعلنها المقاومة الايرانية عن وباء کورونا
وکالة سولابرس – رٶى محمود عزيز: طوال الاعوام والعقود الاربعة الماضية دأب القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاعتراف بالدور المٶثر والفعال الذي تلعبه المقاومة الايرانية على صعيد الاوضاع في إيران ومن إنها الخصم والند الاقوى للنظام على الرغم من عدم التکافٶ في إمکانيات الطرفين والامکانيات المتواضعة جدا للمقاومة الايرانية،
ولم تمر ظروف أو أوضاع على إيران وعلى الشعب الايراني إلا وکانت للمقاومة الايرانية دور فعال ومميز لها يشار له بالبنان، وحتى إن النظام نفسه يعترف بأنه لولا المقاومة الايرانية لما کان العالم يعلم شيئا عن مخططاتت وبرامجه المشبوهة ولاسيما برنامجه النووي والصاروخي وتدخلاته في بلدان المنطقة وکذلك مخططاته الارهابية وعمليات القتل والتفجير والاغتيال ضد معارضيه.
خلال أزمة کورونا التي أثبتت المقاومة الايرانية وبلغة الارقام والادلة والمستمسکات بأن مايجري في إيران وللشعب الايراني في ظل هذا الوباء يختلف تماما عن سائر بلدان العالم من کل النواحي، بل ولعل الميزتين الحساستين والملفتتين للنظر بخصوص الحالة الايرانية تجعلها فريدة من نوعها من حيث سلبيتها المفرطة، وهاتان الميزتان هما:
الاولى: إن النظام تستر على تفشي الوباء ولم يعلن عنه مخاطرا بذلك بحياة الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم ومخالفا لکل القوانين والانظمة والشرائع بهذا الصدد.
الثانية: إن النظام رفض تغطية تکاليف الوباء علنا کما جاء على لسان المرشد الاعلى للنظام وذلك من أجل تسييس القضية وجعلها تبدو في سياق وإتجاه مختلف تماما للذي تبدو فيه.
ولأنه وبسبب هاتان الميزتان السلبيتان فقد إستشرى الوباء في إيران وبصورة إستثنائية لايشبه أي بلد آخر، ولأن الارقام الحقيقية مفزعة جدا فيما لو أعلنها النظام ومن شأنها التأثير على أوضاعه وأمنه وإستقراره بصورة بالغة السلبية، فإنه عمل ويعمل على ضمان التستر على الارقام الحقيقية ولاسيما للوفيات حيث يعمل على کتابة أسباب أخرى لتلك الوفيات الى جانب ثمة ملاحظة مهمة أخرى يجب الإشارة إليها هنا وهي إن النظام کعادته لايأبه ولايکترث لما يحدث للشعب بل وحتى إنه يرحب بتزايد الوفيات بسبب من وباء کورونا فهو يرى في ذلك فرصة له لابعاد السقوط وللتصدي للانتفاضة القادمة التي هي اتية لاريب فيها وستنهي النظام وتزيله من الوجود، لکن الذي يٶرق النظام ويصيبه بالخوف والصداع معا هو إن المقاومة الايرانية تقوم في الساعة السادسة من مساء کل يوم بتوقيت أوربا الى إعلان الارقام الحقيقية للوفيات بسبب الوباء، وهو مايثبت ويٶکد کذب النظام وإستهانته بأرواح الشعب الايراني وسعيه من أجل تحقيق أهدافه وغاياته المشبوهة ومن دون شك فإن إستمرار المقاومة الايرانية على إعلان هذه الارقام من شأنه إفشال مخططات النظام المشبوهة وجعل الشعب الايراني والعالم کله على إطلاع ومعرفة بحقيقته العدوانية الشريرة.