Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

إشارة أمريکية ذات مغزى لطهران

سعاد عزيز
صوت كوردستان – سعاد عزيز: بعد أن صدرت الکثير من التصريحات المتشددة من جانب القادة والمسٶولين الايرانيين ضد الخطوات والاجراءات الامريکية الامريکية العملية لتطويق الاقتصاد الايراني الضعيف وقطع شرايينه ولاسيما شريانه الابهر المتمثل في تصدير النفط والذي يبدو إن الولايات المتحدة الامريکية مصممة تصميما کاملا على تصفير تصدير النفط الايراني، بعد کل هذا فإن ماقد صرح به وزير الخارجية الأميركي،

مايك بومبيو، من إن”حملة الاغتيالات الإيرانية مستمرة في أوروبا وأن كافة قادة النظام الإيراني، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني يسمحون بحدوث ذلك”، لايمکن إعتباره مجرد تصريح إعتيادي يمکن المرور مرور الکرام عليه، بل إنه يحمل طابعا واضحا من الجدية عندما يسمي الاشياء بأسمائها ويقوم بتوجيه تهمة للرئيس الايراني لم يسبق إن وجهتها سوى المعارضة الايرانية النشيطة المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.

هذا التطور الجديد، يمکن القول بأن الادارة الامريکية تريد من خلاله الإيحاء بأن مواجهتها ضد طهران سوف لاتنحصر بالجانب الاقتصادي کما هو واضح لحد الان، بل إنه سيتعداه الى الجانب السياسي، وفي هذا التطور معناه ومغزاه الخاص الذي لايمکن الاستهانة به خصوصا وإن فتح ملف الارهاب والتورط الرسمي الايراني به من الممکن أن يقود الى فتح ملف إنتهاکات حقوق الانسان في إيران وهو الملف الذي تجثم فوقه 65 قرار إدانة دولية کما إنه يتضمن سجلا حافلا من الانتهاکات والمجازر الواسعة التي إرتکبتها السلطات الايرانية طوال العقود الاربعة المنصرمة وتتصدرها مجزرة صيف 1988، التي أعدمت فيها 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق والتي إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية ويجب محاسبة مرتکبيها.

هذا الموقف الامريکي الجديد الذي يجب أخذه على محمل الجد لأنه بمثابة إنعطافة قد تقود الى مفاجئات غير منتظرة خصوصا وإن الموقف الايراني يزداد ضعفا يوما بعد يوم وحتى إن التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الايرانية، محمد جواد ظريف والذي أشار فيه الى أن بلاده قد تتجه نحس الصين وروسيا، بعد أن أعلن يأسا واضحا من الموقف الاوربي، يشکل ذروة اليأس لأنه ليس بوسع لابکين ولاموسکو حل المعضلة العويصة لطهران والتي تتداخل فيها الکثير من الامور وتتشابك، وکل الذي يمکن أن يقدمونه لطهران لايخرج عن نطاق مسائل جانبية وليس جوهرية.

زر الذهاب إلى الأعلى