عندما تٶکد الرئيسة رجوي بأن العام الايراني الجديد سوف يکون عام سقوط نظام ملالي طهران

دنيا الوطن – علي ساجت الفتلاوي: بعد الدراسة والاطلاع على وجهات نظر الخبراء فإن مفتاح جميع تلك المشاكل يكمن في تنمية الإنتاج الوطني وتطويره”، هذا هو الحل الذي وضعه المرشد الاعلى للنظام الايراني، خامنئي للأوضاع الوخيمة التي يعاني منها الشعب الايراني منذ فترة طويلة ولکنها صارت أسوأ بکثير خلال الاشهر الاخيرة، وإن تنمية الإنتاج الوطني وتطويره، کما يتحدث عنها خامنئي بهذه الصورة لايمکن أبدا أن تکون الحل، خصوصا وإن هذا النظام وطوال العقود الاربعة الماضية قد دأب على طرح حلول ومعالجات للمشاکل والازمات التي يعاني منها الشعب الايراني ولکن وفي النتيجة لم يفلح في حل أية مشاکل.

الاوضاع الصعبة جدا التي يواجهها النظام الايراني، هي نتيجة تراکمات 4 عقود من حکمه في إيران، ومع الاعتراف بقوة تأثير العقوبات الامريکية على الاوضاع في إيران، ولکن لابد من الاخذ بنظر الاعتبار بأن التأثيرات السلبية للمشاکل والازمات المتراکمة على مر ال40 عاما المنصرمة، هي الاخرى لها تأثيرها الکبير جدا في إيصال الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب الايراني الى ماهي عليه الان، وإن ماکان يعرف ب”الاقتصاد المقاوم” کما کان يطرحه خامنئي نفسه، قد أثبت ليس فشله بل وحتى تأثيراته السلبية جدا على کافة الاوضاع في إيران.

خامنئي وعندما يقوم بتقديم وعد بتنمية الإنتاج الوطني وتطويره للشعب الايراني لکي يحل مشاکله المختلفة، فإن هذا الوعد لم يقدمه خامنئي لأول مرة بل إنه طالما أکد عليه خلال العقود الماضية ولکن من دون جدوى، فمشکلة النظام تتجلى في إنه لايمتلك برنامجا ونهجا عمليا لتسيير الامور والاوضاع ولاسيما وإن الشعب الايراني قد فقد ثقته نهائيا به وإن الاحتجاجات المستمرة منذ بدايات هذه السنة وتصاعد نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار منظمة مجاهدي خلق، قد جسدت أکدت ذلك، وإن خامنئي عندما يبادر لتقديم الوعود مجددا فإنه يعلم جيدا بأن الشعب لم يعد يهتم للوعود التي يطلقها هذا النظام وإنه صار يعمل من أجل التخلص منه.

إحتفالات الشعب الايراني بالعام الايراني الجديد، أکدت مرة أخرى على إصرار هذا الشعب على رفضه القاطع لهذا النظام وعدم تصديقه لوعوده عهوده الکاذبة، وإن زعيمة المقاومة الايرانية، مريم رجوي عندما تٶکد بأن العام الايراني الجديد سوف يکون عام سقوط هذا النظام، فإن تأکيدها ينبع من الرفض الشعبي العارم للنظام والرغبة الجامحة في التخلص منه، ولاريب من إن المقاومة الايرانية ذاتها مستعجلة أکثر من أي وقت آخر للعمل الجدي من أجل إسقاط هذا النظام الذي صارت أسباب بقائه تتلاشى شيئا فشيئا.