Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

عن التهديد بإغلاق مضيق هرمز

سعاد عزيز
صوت كوردستان – سعاد عزيز: منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد بادرت الى التهديد بإغلاق مضيق هرمز لمرات عديدة، وهو أمر لم يقم به النظام الملکي، والملاحظ إن هذا التهديد يتم إطلاقه کلما ضاقت السبل بطهران وإشتدت الضغوط عليها، لکن الذي يجب أيضا أخذه بنظر الاعتبار، هو إن هذا التهديد لم ينفذ کسائر التهديدات الايرانية الاخرى.

ليس فقط التهديد بإغلاق مضيق هرمز کان ماتبادر إليه إيران عندما يضيق بها الحال، بل إنها کانت تهدد أيضا بمهاجمة القواعد الامريکية وبتوجيه ضربات صاروخية لإسرائيل إضافة الى تهديدها لبلدان المنطقة، ولکن وکما رأينا ومر بنا فإنه لم يتم تنفيذ أي من هذه التهديدات سوى التخلات في بلدان المنطقة وهو دأبها الدائم بسبب من إستغلالها للورقة الطائفية ولعبها بها من أجل إبقاء وترسيخ نفوذها في هذه البلدان.

تهديد الحرس الثوري الايراني مجددا بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي وذلك بعد ساعات من أنباء عن نية واشنطن الإعلان عن إلغاء الإعفاءات الاستثنائية عن الدول الثماني التي لا تزال تستورد النفط الإيراني، يمکن وصفه بتصعيد کلامي ونظري لأن العالم قد تعود على ذلك مع ملاحظة إن الولايات المتحدة الامريکية أيضا جادة في ممارسة ضغوطها وإجراءاتها الصارمة بحق طهران حتى تنصاع لمطالبها، ولاريب من إن طهران فيما لو بادرت فعلا الى تنفيذ تهديدها بإغلاق المضيق والذي سيکون له آثار وإنعکاسات قوية على مختلف الاصعدة، فمن الواضح جدا إن الرد سيأتي سريعا لأنه ممر حيوي وتعتمد عليه إقتصاديات العديد من ابلدان المتقدمة صناعيا وغيرها، وليس من الممکن إعطاء المجال لطهران حتى تناور وتستفاد من الاغلاق والمساومة عليه.

هناك عاملان مهمان يمکن أن يساهما في تقوية ودعم موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية عند إغلاقها لمضيق هرمز، الاول يعتمد على مدى دعم الشعب الايراني وتإييده ومساندته للنظام بهذا الصدد، وهو أمر يمکن ليس التشکيك بل وحتى الطعن به لأن الشعب قد ضاق ذرعا بالاوضاع السلبية المتداعية عن السياسات المتبعة من جانب النظام والتي صارت تلقى معارضة واضحة من جانب الشعب بالاضافة الى أن الشعب والمعارضة الايرانية النشيطة في الداخل والمتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق قد تستفيدات کثيرا من آثار ونتائج هذا الاغلاق الذي قد لايمر بخير على النظام، والعامل الثاني هو مدى دعم وتإييد روسيا والصين لهذا الاجراء الايراني، حيث إنهما وبحسب الکثير من التحليلات والرٶى لايرغبون أبدا بأن تضعهما طهران في هکذا موقف الى جانب إن روسيا صارت تميل أکثر الى التخفيف من علاقتها بإيران وأن لاتجعل من نفسها جسر أو معبر لها لکي تتجاوز مشکلاتها وأزماتها.

زر الذهاب إلى الأعلى