فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: مع القرار الذي أعلنه الرئيس الامريکي بإدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب والذي يعتبر أکبر ضربة من نوعها يتم توجيهه لنظام الملالي خصوصا وإن هذا النظام يعتمد وبصورة رئيسية على هذا الجهاز، فإن الرعب قد دب في أوصال الملالي الحاکمين لأنه قد تم إمساك النظام من المکان الذي يٶلمه، خصوصا وإن ذلك سيمنح المزيد من القوة والعزم والحزم للشعب الايراني کي يقف بوجه النظام ويواصل نضاله بلا هوادة تحت القيادة المظفرة والحکيمة لزعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي.
التصريحات والمواقف المذعورة التي صدرت عن الملا خامنئي والملا روحاني، أثبتت بکل وضوح مدى إحساسهم بالخطر من هذا الاجراء بالغ الاهمية والذي سبق وأن دعت له السيدة مريم رجوي وأکدت عليه خلال الاعوام الماضية، وهم يعلمون جيدا بأن توجيه ضربة للحرس الثوري وإضعافه يعني إضعاف سطوة وقوة النظام وفتح ثغرة في الجدار الامني للمرشد الاعلى ذاته مما يعني بأن النظام في طريقه لکي يتلقى الضربة القاضية ولذلك فإن درجة ومستوى الذعر لدى الملا خامنئي والملا روحاني يزداد ويتضاعف أکثر من أي وقت آخر لأنهم يعلمون بأن نهايتهم قد صارت قريبة جدا.
نظام الملالي الذي طالما صورن نفسه بالنظام المنيع والذي لايمکن أن يقضى عليه، فإن سبب ذلك هو إعتماده على الاجهزة القمعية وعلى رأسها جهاز الحرس الثوري ومنحها الاولوية القصوى، ولکن صدور هذا القرار الذي جعل هذا الجهاز الارهابي الاجرامي تحت الاضواء وکشف ماهيته ومعدنه الردئ أمام العالم کله، والاهم من ذلك إن الشعب قد صار يعلم بأن العالم قد صار يعرف بإجرام وإرهاب هذا الجهاز ويدرك بأنه من أهم أسباب زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة والعالم وإنه سبب قوة وبقاء وإستمرار النظام مثلما إنه أداته ووسيلته لتنفيذ مخططاته الاجرامية على مختلف الاصعدة.
الملا خامنئي وعندما يوضح بمنتهى الصراحة کيف إن الحرس الثوري الاجرامي يقف ضد إنتفاضة الشعب ويواجهه في الازقة والشوارع بکل عنف وقساوة، فإنه يبين جدلية العلاقة التي تربط بين النظام وبين هذا الحرس الاجرامي، کما جاء في تصريحه الاخير الذي قال فيه:” قوات الحرس جهاز بارز ويقع في طليعة التصدي للعدو في مختلف الميادين و متقدم في ساحة العمليات (العسكرية) ومكافحة العدو على الحدود وكذلك في ساحة المواجهة السياسية مع العدو داخل الأزقة وشوارعنا.”، والعدو الذي يواجهه هذا الحرس في الازقة والشوارع فليس سوى مختلف شرائح الشعب الايراني المنتفض ضد هذا النظام، وحقا قد کان صادقا في کلامه لأن نظامه هو حقا العدو الوحيد للشعب الايراني کما أکدت ذلك السيدة مريم رجوي.