Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

ماذا يعني التوصل الى الاتفاق النووي؟

ماذا يعني التوصل الى الاتفاق النووي؟
يسعى جميع المشارکون في محادثات فيينا وفي المقدمة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

يسعى جميع المشارکون في محادثات فيينا وفي المقدمة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، للتوصل الى إتفاق نووي، ولاريب من إن البلدان الغربية تريد في هذا الاتفاق ضمانة لها من أن تتوقف المساعي السرية للنظام الايراني بإتجاه إنتاج القنبلة النووية، فيما يريد النظام الايراني رفع العقوبات المفروضة عليه وإنهاء العزلة الدولية لکي يٶدي ذلك الى إرضاء الشعب الايراني ويضع حدا للتحرکات والاحتجاجات الشعبية المتزايدة ضده.
سعي الطرفان لتحقيق ماهما في صدده، ليس بذلك القدر من السهولة والبساطة التي قد يتصورها البعض خصوصا وإن کلاهما سيسعيان للإيحاء بأن التوصل للإتفاق سيکون مفيدا وإنه سيحقق الاهداف المرجوة منها، ولکن، السٶال المهم الذي قد لايتمکن المجتمع الدولي عموما والبلداة الغربية المشارکة في محادثات فيينا من الاجابة عليه هو؛ هل سيتخلى النظام الايراني حقا عن الجانب العسکري من برنامجه النووي ويقوم بوأد حلمه لإنتاج القنبلة النووية؟ التجربتين الدوليتين الاکثر من مرتين مع النظام الايراني في الاتفاق النووي للترويکا الاوربية مع النظام الايراني في عام 2004، وکذلك الاتفاق النووي للعام 2015، أثبتت عمليا بأن هذا النظام غير جدير بالثقة ومن الصعب الاطمئنان إليه.
جميعهم يعلمون بأن طهران لن تتخلى عن برنامجها النووي الذي شرعت به في أواسط العقد التاسع من الالفية الماضية خلال عهد”محمد خاتمي” الذي قدمه النظام على إنه إصلاحي ومعتدل، وإن طهران وطوال الاعوام الماضية عملت بکل الطرق والاساليب المتباينة ليس فقط من أجل المحافظة على هذا البرنامج بل وحتى على تطويره، والملفت للنظر إن الاوساط السياسية والاستخبارية للبلدان الغربية تعترف بکل صراحة بأن البرنامج النووي الايراني قد طرأ عليه تغيير وتقدم للأمام بإتجاه إنتاج الاسلحة النووية وإنه اليوم أقرب من أي وقت مضى من التوصل لصناعة القنبلة النووية.
أي إتفاق نووي يتم التوصل إليه مع النظام الايراني، فإن الاخير يتعامل معه بطريقة تتضمن جانبا ظاهريا وهو للمجتمع الدولي ويسعى فيه النظام الايراني لإظهار إلتزامه ببنود الاتفاق ومواظبته على عدم خرقها، وجانبا سريا يواصل فيه هذا النظام مساعيه من أجل إنتاج السلاح النووي، وإن المساعي السرية هذه ستتواصل حتما ولاتنقطع وکما قالت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، إن”النظام الايراني مع الاتفاق النووي أو بدونه لن يکف عن مساعيه السرية من أجل حيازة السلاح النووي.
أما فيما يتعلق بخصوص هل إن الاتفاق النووي سيٶدي الى إرضاء الشعب الايراني ويضع حدا للتحرکات والاحتجاجات الشعبية المتزايدة ضده؟ فإنه وبإعترافات مسبقة لأوساط في النظام الايراني، فإن المشاکل والازمات التي يعاني منها النظام والمتوارثة طوال ال41 عاما المنصرمة، ليس بإمکان الاتفاق النووي أن يعالجها ويضع حدا لها!

زر الذهاب إلى الأعلى