Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

خامنئي والإصرارعلى تصعيد الحرب والإرهاب

خامنئي والإصرارعلى تصعيد الحرب والإرهاب
وعلى الوجه الآخر يتصاعد استعداد المقاومة اجتماعيا من أجل الإطاحة بالنظام الاستبدادي للملالي.

عبدالرحمن كوركي مهابادي :

إستعرض خامنئي ولي فقيه النظام الإيراني موضحا في حديث له مع أعضاء مجلس خبراء التابع لخامنئي في 10 مارس 2022 الأوضاع المؤسفة لحكومته البائسة على نحو معاكس للحقيقة، وحاول كالحادي بلا بَعير لكن التحولات في محتوى كلماته أظهرت بوادر قلق و “خوف وارتجاف” وانعدام الثقة بقادة حكومته (حكومة الخصائص الإغوائية).

وبينما يعرف خامنئي دوافع بقاء حكومته بـ “أذرع القوة” أعرب في الوقت ذاته عن قلقه من “انقطاعهم”، واعترف أنه بدونها سيكون هناك “خطر كبير”! [واقرأوا الانتفاضة وسقوط نظامه) الذي سيواجهه.

وعلى الرغم من تركيزه على الإرهاب والقنبلة النووية والصواريخ إلا أنه قال بشكل تلويحي إن حكومته تفتقر إلى “الوحدة الوطنية، والثقة الوطنية، والأمل العام، والثقة بالذات الوطنية، وصيانة الإيمان الوطني، وسبل العيش العامة، وسلاسة وسهولة التعامل مع القضايا الاجتماعية المتعلقة بالشعب”وإنه في” حزن وخوف”.

يمكن تلخيص أحاديث خامنئي في المحاور التالية:

1- أظهر خامنئي في أحاديثه بصراحة أن الخلافات التي أثيرت داخل النظام سواء كانت من جانب ملالي الحوزات المعروفة بالدينية أو من جانب الشخصيات الحكومية المميزة بعناوينها وخصائصها العالية، وأن سياسة تنحية وتقليص وإزاحة الحكومة الفتية لن تتمكن من حل ومعالجة الآلام المستعصية بحكومته.

“الهدف من ذلك هو إغواء جماهير الشعب، لكن وسيلة إغواء جماهير الشعب هذه هي إغواء الخواص، وإن من أهم المهام اليوم إغواء خواص المجتمع من أصحاب الألقاب والعناوين والمراتب والقدرات ومن الذين قد يكونوا متعلمين أحيانا. …”

2. إن عدم الثقة في الجميع وكل شيء سمة من سمات الديكتاتوريين في نهاية حياتهم، وقد إعترف هو في هذا الجانب بالفساد المؤسساتي في حكومته، وتحدث موضحا في موقعين عن مصطلح “الثقة وعدم الثقة” عند مناقشة تخصيص ميزانيات ضخمة لما يسميه هو ونظامه بالجهاد.

“وتقول التجارب بأن الميزانيات مجهولة الإسم والتعريف هذه غالبا ما تُهدر ولا تصل إلى نتائج، وسيضع المجلس ميزانية ضخمة، وكمثال أنا أثق بالطبع في المسؤولين الذين يجب أن تصل هذه الميزانية إلى أياديهم، ودعوني أن أخبركم بأنني لا أثق في هؤلاء المسؤولين بأي شكل من الأشكال”( المصدر ذاته).

3. عندما تفقد الحكومة أُسس قدرتها في الإزدهار الاقتصادي، وتنمية الثقافة والتمدن، ودعم الشعب فإنها تسعى للحفاظ على سلطتها بالقمع والكبت وتطوير أسلحة الدمار الشامل كالقنابل النووية والصواريخ وتصدير الإرهاب، وإن إصرار خامنئي على استمرار سياسة تصدير الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وكذلك الحفاظ على القدرة في إنتاج القنابل النووية والصواريخ لأمر ينطلق من خوفه من السقوط القادم على يد شعب إيران المعذب.

4. إن الإصرار على نهج”الحرب الناعمة” وابتكار أساليب جديدة في هذه الحرب وتخصيص ميزانية كبيرة لجهاد التبيين من قبل مجلس شورى الملالي ليفسّر جانبا آخر من مخاوف خامنئي الذي يهتم ويخشى أكثر من أي وقت مضى من ميل الشباب نحو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ووحدات المقاومة، فقد ذهب إلى إتباع أساليب مثل محاولة تصفية الإنترنت وحظره، وتعبئة الوحوش الإلكترونية على شبكات وسائل التواصل الاجتماعي، وشيطنة منظمة مجاهدي خلق أيضا.، إنها الحرب التي يخسر فيها ملالي النظام الإيراني.

والنتيجة فإن تصاعد إظهار الشقاقات والإنقسامات واللامبالاة وتدني الروح المعنوية ويأس الحكومة ككل من جانب خامنئي، وعلى الوجه الآخر يتصاعد استعداد المقاومة اجتماعيا من أجل الإطاحة بالنظام الاستبدادي للملالي.

زر الذهاب إلى الأعلى