المعارضة الإيرانية

مجاهدي خلق تناضل على کل صعيد

معرض  صور ضحایا مجزره عام 1988 فی ایران
وکاله سولابرس – ممدوح ناصر:‌‌ ليس هناك من حاجة کي يعترف القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بأن منظمة مجاهدي خلق هي أکبر وأقوى غريم وند لهم وإنها الاکثر والاقوى دورا وتأثيرا على النظام فقد أثبتت المنظمة ذلك عمليا وجسدته على أرض الواقع،

وطوال 4 عقود من قيام هذا النظام وعلى الرغم من کل الاساليب والممارسات القمعية والوحشية التي إنتهجها ضد الشعب عموما ومنظمة مجاهدي خلق خصوصا، لکن ذلك لم يثني المنظمة عن مواصلة نضالها وإصرارها على مقارعة ومواجهة النظام حتى النهاية ومهما کلف الامر، وهذا وکما أسلفنا قد أثبتته المنظمة عمليا.

عملية الصراع الضارية التي خاضتها مجاهدي خلق ضد النظام الايراني طوال 40 عاما وکلفتها أکثر من 120 ألف شهيدا، والذي تمکنت من مواصلته على الرغم من کل الظروف والاوضاع الصعبة جدا وعلى مختلف الاصعدة حتى تمکنت أن تقف ندا وغريما ليس بإمکان النظام إنکاره أو تحاشيه، وإن نجاح المنظمة في قيادة إنتفاضتين باسلتين ضد النظام يٶکد على حقيقة مدى ثقة الشعب الايراني بها وعلى مدى شعبيتها التي صارت مرعبة للنظام، وإن الدور الذي تقوم به حاليا معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق والتي صارت کالسيف البتار الذي ينزل على مراکز النظام القمعية وعلى کل مايرمز للنظام ويمجده، إحدى نماذج النضال الداخلي الفعال للمنظمة.

النضال الداخلي ومع أهميته وضرورته القصوى، لکن ذلك لم يمنع المنظمة من النضال على الصعيد الدولي ضد النظام وکشف وفضح أساليبه وطرقه القمعية وإجرامه بحق الشعب الايراني وحث المجتمع الدولي وبلدان العالم على دعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب من أجل الحرية والتغيير، ولعل قيام أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ألمانيا يوم الجمعة 23 نوفمبر 2019، بمظاهرات على دوار براندبورغ في مركز برلين، حيث قاموا بهذه التظاهرات دعما لانتفاضة الشعب الإيراني، التي قتل فيها أعداد کبيرة من المتظاهرين وتم إعتقال الالاف کما أصيب المئات بجروح من جراء الممارسات القمعية الاجرامية للنظام.

المتظاهرون الذي أکدوا على أن المنتفضين في إيران يطالبون بتغيير النظام ووضع حد للديكتاتورية الدينية. وقد قالت الدكتورة معصومة بلورتشي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في ألمانيا، بأن”المتظاهرون يرحبون بموقف الحكومة الألمانية، التي أدانت السلوك القمعي لقوات الأمن الإيرانية ضد المتظاهرين في إيران”، غير إننها شددت في نفس الوقت مستدرکة: “لكن هذا لا يكفي، لأن النظام الإيراني هدد علنا وبشكل رسمي بإعدام المتظاهرين المعتقلين”، وطالبت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، من خلال رسالتها التي تليت على المتظاهرين، الحكومات والمجتمع الدولي تطبيق ضغوطات على نظام الملالي من أجل الوقف الفوري للقتل والاعتقالات. وأكدت السيدة رجوي: “يجب على مجلس الأمن الإعلان عن رؤوس النظام كمجرمين ضد الإنسانية بسبب كل هذا القمع وسفك الدماء من أجل تقديمهم إلى العدالة”، ومن دون أي شك فإن لهذه التظاهرات التي أقيمت أيضا في العاصمة البريطانية لندن دعما للشعب الايراني المنتفض بوجه نظامه الجلاد، دور لايمکن الاستهانة به خصوصا وإنها تشد الحبل أکثر فأکثر على رقبة النظام وتحدد المساحات التي يمکنه أن يتحرك فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى