Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

إحتمال حدوث إنتفاضات أکبر ضد النظام الايراني

إحتمال حدوث إنتفاضات أکبر ضد النظام الايراني

بحزاني – منى سالم الجبوري:
الانتفاضة التي حدثت في سبتمبر2022، ضد النظام الايراني وإستمرت وفي سابقة ملفتة للنظر لعدة أشهر الى الحد الذي کادت أن تطيح بالنظام وتجعله أثرا بعد عين، الملاحظة المهمة جدا التي أخذها القادة والمسٶولون في النظام الايراني بعين الاعتبار بخصوص هذه الانتفاضة، هي إنها قد جعلتهم ينتبهون الى حقيقة إن الشعب الايراني جاد في نضاله ومواجهته ضد النظام ومن إنه يسعى بکل الطرق والوسائل الى إسقاطه، ولذلك لم يکن بغرين أبدا سيطرة الخوف عليهم من إحتمال تکرار الانتفاضة وإجهازها على النظام بأکمله، بل وإن الذي أرعب قادة النظام أکثر هو إعتراف خبراء النظام بأن هناك انتفاضات أكبر في الطريق.
الفشل الذريع الذي واجهه ويواجهه قادة النظام بعدم تمکنهم من تجاوز الازمة العميقة والمتجذرة للنظام وتزايد الرفض والمواجهة الشعبية ضدهم يوما بعد يوم، يزيد ويضاعف من حالة الخوف والوجل عندهم أکثر فأکثر، وعندما نرى الدكتور محسن ريناني، الأستاذ الجامعي وأحد محللي النظام المشهورين، يٶکد
الفشل الذريع لحکومة السفاح ابراهيم رئيسي قائلا: لم يعد هناك أمل تقريبا في الحكومة! ويصف حالالنظام المزري بقوله: النظام محاط للغاية بالباحثين عن الريع لدرجة أنه لم يعد قادرا على إحداث التغيير… لقد تم استنفاذ رأس المال الاجتماعي للحكومة، فإن ذلك يدل على إن النظام قد أصبح فعلا في دائرة الخطر الاستثنائي ولاسيما عندما يصل رجل الدين محمد تقي أكبر نجاد مدير معهد الفقه
والحضارة الإسلامية الى نتيجة حاسمة مفادها کما يقول:: بهذا الأمر سيكون سقوط النظام حتميا وفي خضم هذا التهديد الجدي بالسقوط الذي يواجه هذا النظام، فقد إقترح خبراء وبعض العصابات داخل النظام على خامنئي الاعتراف ببعض الحريات ومحاولة تحسين الوضع الاقتصادي للشعب الإيراني.
ووفقا لسلطات النظام، فإن أكثر من 80% من الشعب الإيراني تحت خط الفقر وأكثر من 40% تحت خط الفقر المطلق، ورواتب العمال والمدرسين وغيرهم لا توفر سوى ما يكفي لمدة 10-15 يوما من حياتهم. کما إنه وعلى مستوى بلدان المنطقة، فقد شعر النظام بالتهديد عندما لاحظ تشكيل تحالفات وتحالفات ضد النظام. ولذلك كان خامنئي يبحث عن خطة من شأنها أن تخل بتوازن المنطقة.
لکن خامنئي لم يأخذ بأي من الاقتراحات والحلول المطروحة من قبل خبرائه في سبيل التصدي للأوضاع السلبية والحيلولة دون حدوث إنتفاضات أکبر ضد النظام بل إنه لجأ للخيار الذي دأب عليه النظام منذ أن غاص في أزماته وهو خيار الهروب الى الامام، ولذلك فإنه قد رأى في إشعال الحرب في المنطقة هربا من الأزمات الداخلية المستعصية والعزلة الإقليمية والدولية، ولذلك فقد وجد خامنئي بأن أي نوع من التراجع يسبب انقساما وإسقاط النظام، ولذلك رأى طريقة التعامل مع الأزمات الداخلية وعزلته الإقليمية والدولية في حرب كبيرة في المنطقة كان يعدها منذ سنوات.
لکن المثير للسخرية هنا إن صحيفة همشهري الحکومية قد فضحت النظام في مخططه هذا بإشعال الحروب في المنطقة من أجل إشعال الحروب في المنطقة لإنقاذ النظام وتشديد قبضته على الداخل الايراني الرافض والکاره له عندما کتبت في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، قائلة: لقد سلطت حرب غزة الضوء على أحد التناقضات الرئيسية للتيار المهيمن في السلطة، وهو زيف مواقفهم الخارجية… قضيتهم ليست فلسطين ولا إسرائيل، مشكلتهم هي المزيد من التسلط على الداخل!

زر الذهاب إلى الأعلى