Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إسقاط النظام الايراني أمر ممکن وليس مجرد حلم أو أمنية

إسقاط النظام الايراني أمر ممکن وليس مجرد حلم أو أمنية

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
سعى النظام الديني المتشدد الحاکم في إيران وعلى مر ال43 عاما المنصرمة، على فرض نفسه على الشعب الايراني کأمر واقع وقد قام من أجل ذلك بإتباع سياسة الحديد والنار، والمثير للسخرية هنا، إن هذا النظام قد سعى للإستفادة ليس من تجربة سلفه نظام الشاه الدکتاتوري بل وحتى من تجارب النظم الدکتاتورية القمعية الاخرى وذلك من أجل القضاء على النضال من أجل الحرية والديمقراطية، ولذلك فإن إلقاء نظرة على العقود الاربعة المنصرمة نجدها عبارة عن أربعة عقود من أکثر أنواع العقود في تأريخ المنطقة والعالم فظاعة ودموية من أجل ضمان بقاء النظام وعدم سقوطه.
إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي قام بها الشعب الايراني ضد هذا النظام والتي شارکت فيها وبکل قوة وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق بإعتراف قادة النظام ومسٶوليه، جاءت لتٶکد بأن الشعب الايراني وقبل العالم کله رفض ويرفض هذا النظام الدکتاتوري رفضا قاطعا وإن الانتفاضة وإن کانت أساسا قد إندلعت لإرتکاب النظام جريمة قتل المواطنة الکردية مهسا أميني، لکن ذلك کان مجرد شرارة لإنفجار برکان الغضب الشعبي المکبوت بوجه هذا النظام وفتح دفاتر الحساب معه.
بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، وماأعقبتها وتعقبها من إحتجاجات غاضبة متواصلة ولاسيما الليلية منها، تأکدت حقيقة مهمة للمتابعين للشأن الايراني، وتتعلق بحجم ومستوى الدور الذي إضطلعت وتضطلع به منظمة مجاهدي خلق على صعيد الاوضاع في إيران، خصوصا حيث الدور والنشاطات التي تقوم بها وحدات المقاومة من أجل إبقاء روح الرفض والتصدي والمقاومة ضد النظام متقدا، وإن الاوضاع الحالية والتي يتخوف منها النظام کثيرا على الرغم من مزاعمه الفارغة بأنه قد سيطر على الامور، فإن رعب النظام الاکبر من الدور الذي تقوم به التنظيمات والتشکيلات الداخلية لمجاهدي خلق والمقاومة الايرانية من أجل تهيأة أفضل الاجواء وأکثرها ملائمة في سبيل إسقاط النظام الايراني، والذي صار أمرا ممکنا وقابلا للتحقيق وليس مجرد حلم أو أمنية کما يسعى النظام للإيحاء بذلك وتصويره من أجل المحافظة على نفسه.
کما إن الانتفاضات السابقة، کانت بمثابة إعلان عن سقوط جدار الخوف والرعب الذي بناه النظام طوال الاعوام ال43 الماضية، فإن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، قد أکدت هذه الحقيقة مرة أخرى وبينت بإستحالة أن يستمر هذا النظام الديکتاتوري عن طريق سياسة الحديد والنار وأن يبقى الشعب خاضعا له الى حيث مايشاء، وإن حالة الرعب وعدم الاستقرار التي يعيشها ويواجهها هذا النظام حاليا، تٶکد بأن الانتفاضة الاخيرة في طريقها من أجل تحقيق هدفها بإسقاط النظام الذي يسعى عبثا للحيلولة دون ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى