الأخبارالمعارضة الإيرانية

مبادرات ومناورات مشبوهة لايمکن الثقة بها

مبادرات ومناورات مشبوهة لايمکن الثقة بها

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:

في ظل إستمرار الانتفاضة الشعبية الايرانية وإستمرار العقوبات الدولية المفروضة على النظام الايراني وبسبب الاوضاع المتفاقمة جدا يسعى هذا النظام وخصوصا بعد الاتفاق الذي أبرمه مع السعودية وبلدان أخرى في المنطقة وعبر طرق واساليب متباينة لخلط الاوراق وإضفاء طابع من الإيجابية على الاوضاع السياسية في إيران والمنطقة من أجل الحيلولة دون إلحاق الاضرار بالمصالح الحيوية له في المنطقة.
تراجع اداء النظام الايراني من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفکرية، وإزدياد حدة الانتقادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بحقه على الصعيد الدولي، ساهم بصورة وأخرى في رسم صورة بالغة السلبية لمستقبل النظام الديني القائم وعدم إمکانياته في التعاطي والتعامل والاخذ والعطاء مع المعطيات الحالية او المستجدة على أرض الواقع، وان بروز المقاومة الايرانية کخصم عنيد وصاحب إرداة فولاذية ضد النظام، ساهم بزلزلة الارض التي يقف عليها النظام ودفعه وبصورة ملفتة للنظر بإتجاه زوايا ضيقة، وان النظام الايراني يحاول حاليا وفي سبيل خروجه من هذه الزوايا الضيقة الى القيام بمبادرات ومناورات مشبوهة ومفضوحة”ومن ضمنها الاتفاقيات التي عقدها مٶخرا مع بلدان في المنطقة” هدفها النهائي هو الحيلولة دون سقوط النظام وليس مصلحة الشعب الايراني أو مصلحة شعوب وبلدان المنطقة والمساهمة في إستتباب السلام والاستقرار، وبطبيعة الحال فإنه لايمکن أبدا الثقة بهذه المبادرات المشبوهة والاطمئنان الى نوايا هدا النظام أبدا، ولاسيما وإن تأريخه الاسود بهذا الصدد قد أثبت بأنه نظام غير جدير بالثقة.
الازمات المستعصية التي يعاني منها النظام الايراني والتي لم يعد بوسعه وضع حد لها او معالجتها على أقل تقدير، باتت اليوم تنخر بجسد النظام وتهد من قوته وجبروته على الاوضاع في إيران، ومن أجل ذلك فإن حکام ط‌هران وفي سبيل الحفاظ على نظامهم المتداعي والحيلولة دون إنهياره، يحاولون”مضطرين رغما عنهم بسبب الاوضاع التي لم تعد تحتمل المزيد” وبکل إمکانياتهم ومن خلال النهج الجديد الذي إتبعوه بعقف إتفاقيات مع بلدان في المنطقة، من أجل أن يلتقط النظام أنفاسه مجددا ويعيد ترتيب نفسه من جديد.
الانتصارات السياسية الظافرة المتلاحقة الي حققتها المقاومة الايرانية والتي أعطت للشعب الايراني زخما وقوة وأملا جديدا للنضال والمقاومة والوقوف بوجه الاستبداد والقمع، عکست في نفس الوقت إنطباعا خاصا بقدرة وإمکانية الشعب الايراني وقواه الوطنية المخلصة وخصوصا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في إحداث التغيير السياسي المرجو في إيران واسقاط النظام الاستبدادي وتحقيق الحرية والديمقراطية للشعب الايراني من خلال الجمهورية الديمقراطية التي يرغب بها الشعب الايراني وإثبات حقيقة أن إرادة الشعوب هي التي ستحقق الانتصار في النهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى