Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

المرشد الاعلى والرئيس

المرشد الاعلى والرئيس
هناك فترات حاسمة وخطيرة مرت بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

الحوار المتمدن-سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

هناك فترات حاسمة وخطيرة مرت بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن بينها فترة الحرب العراقية ـ الايرانية وإضطرار الخميني في نهاية المطاف الى الرضوخ والقبول وعلى مضض بقرار وقف إطلاق النار وإجتراعه لكأس السم كما وصف بنفسه ذلك. كما إن هناك أيضا فترة عملية الضياء الخالد التي وصل فيها جيش التحرير الوطني الايراني الى مشارف مدينة كرمانشاه وأعلن على أثرها الخميني النفير العام من أجل التصدي لهذا الهجوم الذي هز النظام بقوة. كما إن هناك فترة الاتفاق النووي الذي وقع النظام عليه في أواسط تموز 2015، حيث كان مضطرا حينئذ بفعل الاوضاع الوخيمة جدا والتي كان يمكن أن تٶدي الى ما هو أقوى من إنتفاضة ضده، للقبول به رغما عنه، لكن، كل هذه الفترات العصيبة في كفة وما يعاني منه النظام في الفترة الحالية بكفة أخرى، فهذه المرة اللعبة تختلف تماما، إذ إن المطلوب منهم أكبر بكثير من كل ماقد تم طلبه منهم خلال الفترات السابقة التي أشرنا لها.
لو قمنا بمقارنة مدى تأثير الضغوط والعقوبات الاميركية مضافا إليه الاوضاع الداخلية المتوترة وتردي الاوضاع الاقتصادية الى أبعد حد من جانب ونشاطات المقاومة الايرانية المتواصلة دونما توقف خصوصا بعد أن باتت تتعدى الحدود التقليدية مع سيطرتها على مٶسسة الاذاعة والتلفزيون وزارة الارشاد وغيرها من النشاطات التي تجعل الشعب على إطلاع مباشر بذلك، مع تأثير الظروف والاوضاع المشابهة خلال الفترات التي أشرنا إليها أعلاه من جانب آخر، لوجدنا إن البون شاسع جدا فيما بينهما، وهذا يعني إن الخطر والتهديد الذي يحدق بالنظام خلال هذه الفترة قوي وجدي الى الحد الذي يدفع النظام الى المزيد من أخذ الحيطة والحذر والتيقن من إن هناك مايجب التخوف منه کثيرا.
إيران ومنذ تولي ابراهيم رئيسي لمقاليد الحکم لم يتمکن من تحقيق أي من الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية جزافا، علما بأن المرشد الاعلى للنظام الايراني الذي کان وراء دفع رئيسي للواجهة، لايزال يعول عليه حتى مع إخفاقه لحد الان بدليل دفاعه الاخير الملفت للنظر عن رئيسي في خطابه الذي ألقاه بمناسبة بدء السنـة الايرانية الجديدة، ولئن کان خامنئي شديدا مع الرئيس السابق روحاني والذي حاول تصويره وحکومته بمثابة المسٶولين عن ماقد آلت إليه الامور والاوضاع من سلبية في العام الماضي، وبشر بما أسماه”الحکومة الاسلامية الفتية” والتي قصد بها حکومة رئيسي الحالية، بأنها ستتصدى للمشاکل والازمات وتقوم بحسمها، غير إن الذي جرى هو إن خامنئي وفي خطابه الاخير عاد الى الطلب من الشعب بالمزيد من الصبر وإن المشاکل لايمکن أن تتعالڤ کلها دفعة واحدة، علما بأن أية مشکلة في الاساس لم يتم حلها من قبل حکومة رئيسي.
المرشد الاعلى والرئيس الذي إختاره بنفسه في مواجهة مرحلة حساسة وبالغة الخطورة، ذلك إنه لم يبقى هناك من مجال کي يقال بأن الرئيس أو حکومته هم المسٶولين عما آلت وتٶول إليه الاوضاع من سوء، إذ صار واضحا بأن العلة في النظام کله وفي نهجه وليس في هذا أو ذاك!

زر الذهاب إلى الأعلى