Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

مهزلة الاحتفال بقتل قاسم سليماني

مهزلة الاحتفال بقتل قاسم سليماني

حدیث العالم – سالم الجبوري:

قيام النظام الايراني بتخصيص 10 أيام من أجل الاحتفال بذکرى مقتل قاسم سليماني التي صادفت في الثالث من الشهر الجاري، خطوة تلفت النظر کثيرا، خصوصا وإن الاحتفال لايقتصر على إيران فقط بل ويشمل البلدان الخاضعة في المنطقة لنفوذه وهيمنته أيضا، خصوصا وإن هذه الخطوة تتزامن مع إستمرار الانتفاضة الشعبية المندلعة بوجه النظام منذ 16 سبتمبر2022، لکن لايبدو إن النظام بإمکانه إخفاء الاهداف المشبوهة المرجوة له من خلال هذه الخطوة المشبوهة.
أکثر مايلفت النظر في الانتفاضة الشعبية هو إنها تهدف الى إسقاط النظام وجعلت من هذا الامر هدفها الاساسي، وإن ترديد شعارات مناهضة ليس للنظام فقط بل ولشخص خامنئي وکذلك لقاسم سليماني الذي بذل النظام ويبذل جهودا جبارة من أجل جعله يبدو کشخصية وطنية إيرانية وإسلامية، لکن هذه الشعارات المرددة ضده الى جانب قيام المنتفضين خلال الانتفاضة الحالية بشکل خاص بحرق وتدمير صور ولافتات والنصب الخاصة بقاسم سيماني، ولذلك فإنه يبدو واضحا بأن الاحتفال يخص النظام ورموزه وأذرعه ولاعلاقة له أبدا بالشعب الايراني وشعوب المنطقة.
النظام الذي خطط لإقامة إحتفالات بمناسبة مقتل سليماني تمتد من 29 ديسمبر2022 ولغاية 8 يناير2023، ويريد من خلال دفع جهازي الحرس الثوري والباسيج للإشتراك بهذه المناسبة لجلب أطفالهم ونسائهم من أجل المشارکة في التظاهرات والفعاليات المفتعلة والهدف من إشراك الاطفال هو من أجل التغطية على جريمة قتل النظام لأکثر من 70 طفلا منذ إندلاع الانتفاضة الحالية ولحد الان ولاسيما وإن الشعب الايراني وبسبب ذلك قد أطلق على النظام لقب”النظام القاتل للأطفال”، وأما إشراك النساء فإن الهدف من ورائه إبعاد النظر عن کون هذا النظام کاره ومعادي للمرأة خصوصا وإن الانتفاضة الحالية قد إندلعت أساسا بسبب قيام مايسمى بدوريات الارشاد بإرتکاب جريمة قتل الشابة الکردية مهسا أميني، والانکى من ذلك إن النظام قد جعل من نهاية هذه الاحتفالات في الثامن من يناير وهو يصادف الذکرى السنوية الثالثة لإرتکاب الحرس الثوري الايراني جريمة إسقاط الطائرة الاوکرانية وقتل 176 من رکابها، وذلك من أجل العمل على منع التجمعات في ذلك اليوم للإحتجاجات الشعبية بتلك المناسبة.
لکن وبطبيعة الحال فإن الهدف الاهم والاساسي للنظام هو حرف الانظار عن الانتفاضة وجذبها بإتجاه إحياء النظام لهذه المناسبة ومايطلق فيها عادة من خطب عنترية جوفاء لاصدى لها في الواقع خصوصا بعد أن صارت للإنتفاضة بعد وعمقا دوليا أحرج ويحرج النظام کثيرا جدا.

زر الذهاب إلى الأعلى