مايعنيه التجمع السنوي للمقاومة الايرانية للنظام الايراني
حدیث العالم – منى سالم الجبوري:
التجمع السنوي العام من أجل التضامن مع نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والذي يقوم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بعقده سنويا، کان على الدوام نشاطا وتحرکا نوعيا فعالا ومٶثرا للمقاومة الايرانية قبالة النشاطات والتحرکات المشبوهة التي يقوم بها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ذلك إن المحصلة العامة لما مايقوم به هذا النظام خلال عام کامل بشکل خاص والاعوام السابقة بشکل عام، تتم غربلتها وتمحيصها ومراجعتها وبيان حقيقة مايترتب على الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم من أضرار بالغة من جرائها، ولذلك فإن زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، عندما تٶکد بأنه لاسلام ولا أمن ولا إستقرار في المنطقة والعالم من دون إسقاط هذا النظام وتغييره، فإنها تطرح بديهية لاحاجة لمناقشتها وإثباتها.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، کان وطوال أکثر من أربعة عقود، بمثابة کابوس اسود يخيم على صدر الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، حيث بعثت مع مجيئه الافکار والمفاهيم القرووسطائية ولاسيما من حيث رفض الحرية وکراهية المرأة والحط من کرامتها الانسانية، وإن مايتم نشره الان من أفکار ومفاهيم دينية متطرفة أو نساطات إرهابية لم تکن قبل مجئ هذا النظام لها من وجود بهذه الصورة أبدا، وقد کان للتجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية فضل کبير في فضح وکشف هذه الحقيقة وإثبات بإن تصدير الافکار المتطرفة والارهاب نفسه کان ولازال من قبل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية
الدور الايجابي الذي أداه ويٶديه التجمع السنوي هذا بصورة خاصة وکذلك النشاطات والتحرکات الاخرى للمقاومة الايرانية في نشر وعي وثقافة إنسانية بشأن المخاطر والتهديدات التي يمثلها هذا النظام ولاسيما ظاهرة التطرف والارهاب لشعوب المنطقة والعالم وماقام ويقوم به من تدخلات سافرة في بلدان المنطقة، إثبات حقيقة إستحالة التعايش مع هذا النظام الذي يقوم أساسا بتصدير أفکار وممارسات معادية للتعايش السلمي بين الشعوب، بالاضافة الى تمسکه بسياسة ممنهجة لقمع وإضطهاد الشعب الايراني والتشديد على ثقافة کراهية المرأة، کل هذا جعل من هذا التجمع بمثابة نشاط يثير الخوف والذعر بالنسبة لهذا النظام خصوصا ڤعد أن أصبحت هذه التجمعات تدفع النظام لإجراء إتصالات على مستوى رئيس الجمهورية ووزير الخارجية مع بلدان العالم من أجل منع عقده أو في سبيل الحيلولة دون مشارکة الدول بوفود لها في هذه التجمعات وإضافة لهذا کله فإن النظام وخلال عقد التجمع السنوي يصبح في حالة إنذار خوفا من حدوث أية آثار وتداعيات من جرائها على الاوضاع في داخل إيران.