Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

التمييز والقمع المنهجي لنظام الملالي ضد المرأة الايرانية

التمييز والقمع المنهجي لنظام الملالي ضد المرأة الايرانية

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ليست هناك من شريحة أو طبقة إجتماعية في الشعب الايراني لم تعاني من ظلم وإضطهاد وقمع الطبقة الدينية الحاکمة في طهران، ولکن لابد من الاخذ بنظر الاعتبار إن المرأة من قد مارس هذا النظام الرجعي أکبر قسط من الظلم والتمييز والاجحاف بحقها.
المرأة الايرانية التي لعبت دورا فعالا ومتميزا في إنجاح الثورة الايرانية وإسقاط النظام الملکي، ولکن ماإن تسنى للتيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية بأن أخذ بزمام السلطة والامور في إيران، حتى أسفر عن وجهه القبيح وجاهر بعدائه وکراهيته غير العادية للمرأة وعمل ولايزال يعمل من أجل إعادتها الى مابين أربعة جدران وسلب کافة حقوقها.
الظلم الاستثنائي الذي تعرضت وتتعرض له المرأة الايرانية والذي فاق التصورات والحدود، ووصل الى حد أن يصل الامر الى مستوى قتل فتاة تحت التعذيب بدعوى سوء الحجاب کما حدث مع الشابة الکردية مهسا أميني، والذي أدى الى إندلاع الانتفاضة العارمة في 16 سبتمبر2022، ذلك إن الشعب أساسا کان ساخطا وغاضبا على النظام وکان ينتظر الشرارة التي تجعله يفجر الغضب الکامن في أعماقه.
هذا الظلم الاستثنائي الذي تعرض وتتعرض له المرأة الايرانية، نهضت المقاومة الايرانية بدور فعال في تسليط الاضواء على هذه المسألة ولاسيما من حيث فضح ماقام ويقوم به هذا النظام ضد المرأة وکيف إنه يعاملها بمنطق يعود للعصور الغابرة ولاصلة له بهذا العصر، وهذا الدور کان له أبلغ التأثير في دفع المجتمع الدولي عموما والمنظمات الدولية المختصة بحقوق الانسان والمرأة لکي تسلط الاضواء علب هذه المسألة وتدين بقوة الممارسات اللاإنسانية للنظام من خلال قرارات صدرتها وتصدرها بهذا الصدد.
بهذا الصدد، وفي الثامن من مارس الجاري، أصدرت بعثة تقصي الحقائق الأممية التابعة للأمم المتحدة تقريرها الأول، الذي يسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم المحتملة ضد الإنسانية التي ارتكبتها الحكومة الإيرانية في خضم الاحتجاجات الأخيرة، والتي استهدفت بشكل خاص النساء والفتيات. تم إطلاق التحقيق استجابة للاحتجاجات الواسعة ، التي بدأت بعد وفاة جينا مهسا أميني في سبتمبر 2022، والتي توفيت أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق لعدم امتثالها المزعوم لقوانين إيران الإلزامية بشأن الحجاب.
ويوثق التقرير، المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان، سلسلة من الانتهاكات الخطيرة بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء، استخدام القوة المفرطة وغير الضرورية، الاعتقالات التعسفية، التعذيب، الاغتصاب، الاختفاء القسري، والاضطهاد الجنسي. يؤكد التقرير على الأثر غير المتناسب لهذه الانتهاكات على النساء والأطفال والأقليات العرقية والدينية، مشيرا إلى قمع منهجي ضد المدنيين الذين يطالبون بالحرية والمساواة والكرامة.
وبهذا السياق أيضا وفي مادأبت عليه المقاومة الايرانية من دور نشط ومميز في الدفاع عن قضية المرأة في إيران والوقوف بوجه النظام القرووسطائي وفضحه، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، عقد اجتماع دولي كبير في باريس بمشاركة وخطابات شخصيات سياسية بارزة من محامين وناشطات في مجال حقوق المرأة من 28 بلدا. احتفل المتحدثون باليوم العالمي للمرأة ودعموا نضال النساء في جميع أنحاء العالم من أجل الحرية والمساواة ، ولا سيما الدور القيادي للمرأة الإيرانية في مقاومة وانتفاضة ديكتاتورية الملالي المعادية للنساء.
وفي بداية كلمتها، عبرت السيدة مريم رجوي عن آراء وإنجازات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية في أربع جمل:
المرأة هي قوة التغيير
ـ المشاركة النشطة والمتساوية للمرأة في القيادة السياسية أمر أساسي للديمقراطية.
ـ خلاص المرأة هو شرط خلاص الرجل.
ـ هزيمة نظام الملالي تتحقق على يد النساء الرائدات.
وأضافت السيدة رجوي في کلمتها قائلة:” في حين أن قضية المساواة بين الرجل والمرأة مقبولة على ما يبدو من قبل الكثيرين ومكرسة في قوانين معظم البلدان، إلا أنها لا تزال التحدي الأساسي في عصرنا.”.

زر الذهاب إلى الأعلى