Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لکي لاتبقى الجريمة مستمرة

سعاد عزيز
صوت کوردستان – سعاد عزيز: مع مرور 32 عاما على إرتکاب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لمجزرة صيف عام 1988، التي راح ضحيتها أکثر من 30 ألفا من السجناء السياسيين من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق خلال فترة لم تتجاوز الثلاثة أشهر،

فإن ملف هذه الجريمة مازال مفتوحا بوجه النظام الايراني مع إن الاخير سعى بکل جهده من أجل بقائها طي الکتمان والتستر عليها، هذه المجزرة التي إعتبرتها منظمة العفو الدولية بمثابة جريمة ضد الانسانية ويجب محاکمة مرتکبيها من قادة النظام الايراني، لاتمر سنة إلا وتتم إثارتها مجددا بوجه النظام الايراني خصوصا وإن تسريب التسجيل الصوتي لآية الله منتظري نائب الخميني عند تنفيذ الجريمة والتي يحذر فيها من الآثار والتداعيات السلبية على النظام وإن التأريخ سيذکر قادة النظام کمجرمين، والانکى من ذلك إنه من ضمن الذين يخاطبهم إبراهيم رئيسي، عضو لجنة الموت حينها ورئيس السلطة القضائية حاليا، مع ملاحظة إن سبب فشل رئيسي في إنتخابه رئيسا کان بسبب تورطه في هذه المجزرة.

اليوم، وفي الذکری الأربعین لتأسیس المجلس الوطنی للمقاومة الایرانیة والذکری الثانیة والثلاثین لمجزرة ثلاثین ألفا من السجناء السیاسیین اقیم مساء یوم الأحد 19 تموز 2020 مؤتمر دولی عبر الإنترنت بحضور السیدة مریم رجوی رئیسة الجمهوریة المنتخبة للمقاومة الإیرانیة وبمشارکة حیة من مجاهدی خلق فی أشرف الثالث. وقد تحدث فی هذا الاجتماع عدد من رجال القانون وشخصیات سیاسیة من مختلف البلدان وکذلك عدد من المجاهدین السجناء السابقین شهود المجازر. وکما يبدو واضحا، فإن عقد مٶتمر بمناسبة الذکرى السنوية لهذه المجزرة في وقت تشهد إيران فيه أوضاعا وظروفا غير عادية ويواجه النظام واحدا من أسوأ المراحل التي يواجهها منذ تأسيسه، خصوصا وإن رفضه لم تعد حالة داخلية تتعلق بالشعب الايراني فقط بل وإنها صار تتعدى حدود إيران حيث إن شعوب وبلدان المنطقة يرفضون هذا النظام وينتظرون زواله بفارغ الصبر کما إن دول العالم ولاسيما الغربية منها، صارت هي الاخرى تنأى بنفسها عن هذا النظام وتفرض عليه طوق عزلة غير مسبوقة، وتتطلع الى اليوم الذي لاتجد فيه هذا النظام على دست الحکم، ومن هنا فإن إثارته في هکذا ظرف والتأکيد عليه قد يقود الى تدويله مما سيتسبب في إحالتها للجنائية الدولية کما طالبت وتطالب المقاومة الايرانية طوال العقود الثلاثة المنصرمة.

وقد راعت السيدة رجوي وبدقة في إختيار تعابير کلمتها التي ألقتها بهذه المناسبة حيث وصفت خلالها مجزرة عام 1988 ” أکبر جریمة ضد الإنسانیة لم یعاقب علیها بعد”، وصرحت “كان خميني وبإصدار حكمه بارتكاب المجزرة، بصدد إبادة جيل مجاهدي خلق من أجل ضمان بقاء حكومته مثل المغول…. لهذا السبب، طالبنا منذ البداية، بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة الکبری ضد الإنسانية من آمريها ومنفذيها وكذلك الكشف عن جميع تفاصيل المجزرة.”، ويمکن القول وبثقة أن المقاومة الايرانية ومن خلال شبکة علاقاتها الواسعة مع أنصارها وأصدقائها ستظل تٶکد على هذه المجزرة وتسلط الاضواء عليها من أجل حسمها ولکي لاتبقى مستمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى