Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الکذاب قاليباف

الکذاب قاليباف

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

التصريحات الاخيرة لرئيس مجلس شورى النظام الايراني محمد باقر قاليباف، والتي تضمنت إعترافا صريحا غير عاديا بالدور الاساسي لمنظمة مجاهدي خلق في تخطيط وتنفيذ إنتفاضة 16 سبتمبر2022، وفي نفس الوقت تضمنت أيضا کذبة شنيعة تجسد مرة أخرى طبع قادة ومسٶولي هذا النظام بممارسة الکذب عندما زعم بأن مجاهدي خلق قد تم طردهم من البلدان التي يتواجدون فيها!
ليست المرة الاولى التي يخلط فيها هذا النظام الصدق مع الکذب من أجل تحقيق أهدافه وتقوية موقفه الضعيف والمهزوز، فهو من جهة يعترف بالدور الاساسي لمجاهدي خلق في التخطيط لإنتفاضة سبتمبر2022، وتنفيذها، لکنه من جهة أخرى يسعى للإنتقاص من المنظمة ومن دورها الملفت للنظر هذا بإطلاق کذبة طردهم من البلدان التي يتواجدون فيها!
قاليباف قال في تصريحاته تلك وهو يعترف بدور المنظمة في الانتفاضة:” المنافقون لعبوا الدور الأكبر في تخطيط وتنفيذ هذه الحوادث ، واليوم في ضوء اجراءات الجمهورية الإسلامية ، اصبحت هذه الزمرة في حالة تخبط وتم طردهم من الدول التي دعمتهم.”، وبطبيعة الحال فإنه وفي الوقت الذي يعترف فيه بالحقيقة من جانب فإنه يطلق تزامنا مع ذلك کذبته المثيرة للسخرية، وبطبيعة الحال فإنه مجبر ومضطر الى ذلك فهذا النظام لايملك من وسيلة لديه في مواجهة خصمه وبديله الاساسي إلا بممارسة الکذب والخداع وقلب الحقائق والتضليل، ولاسيما وإن ذلك يأتي بعد إنعقاد تجمع إيران الحرة في باريس في الايام 30 يونيو الى 3 تموز والذي کان بمثابة تظاهرة سياسية غير مسبوقة من أجل نصرة الشعب والمقاومة الايرانية في النضال من أجل الحرية وإسقاط النظام وفي کشف وفضح وإدانة جرائم وإنتهاکات النظام الآيل للسقوط.
الحقيقة التي أفزعت النظام الايراني وقادته ومسٶوليه وفي مقدمتهم خامنئي، إنه وبدءا من 16 سبتمبر2022، صحى العالم على تغيير کبير في مسار الامور والاوضاع في إيران وعلى عكس ما توقعه العديد من المحللين، بدأت ثورة تختمر ضد آلة قمعية وحشية ومعقدة في الشرق الأوسط كانت قد ابتليت بها المنطقة بأكملها، ومن هنا رأغ العالم کله کيف بدأ التعاون والتنسيق المخزي بين هذا النظام البربري وبين بقايا نظام الشاه البائد من أجل التغطية على الدور الکبير لمجاهدي خلق في الاوضاع في داخل إيران ومن إنها البديل الفعلي لهذا النظام و كان هدفهم هو تهميش أو، على الأقل، السيطرة على حركة المقاومة الإيرانية المنظمة والمرنة وإخضاعها تحت نفوذهم. خشي نظام الملالي اليائس، الذي يسعى جاهدا للحفاظ على سيطرته على المجتمع الغاضب بشكل متزايد، من تداعيات القمع الوحشي. للتخفيف من هذه المخاطر، استخدموا الصناعة البديلة الزائفة داخل الشتات لمهاجمة الطرف الوحيد الذي يعمل بالفعل من أجل تغيير النظام.
إعتراف قاليباف وکذبته المثيرة للسخرية تلك، تٶکد وتثبت مرة أخرى إن النظام هو فعلا وکما أکد تجمع إيران الحرة الاخير، بأنه في أضعف حالاته وإن الامور والاوضاع في إيران تتجه للحسم وطي صفحة الدکتاتورية السوداء في إيران والى الابد!

زر الذهاب إلى الأعلى