Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

ماذا يدور بين الغرب والملالي بعد حادثة كرمان المفتعلة

ماذا يدور بين الغرب والملالي بعد حادثة كرمان المفتعلة

ایلاف – د. سامي خاطر:

من تظاهرة منددة بعنف النظام الإيراني في مواجهة شعبه
ماذا حدث في كرمان؟
لا يهمل نظام الأفاعي الحاكمة في إيران باسم الدين أي فرصة تمكنه من البقاء والتوسع والتمدد داخل وإيران وخارجها. ولعدم شرعية نظام الملالي وإفلاسه فكرياً وعقائدياً، لم يكن أمام الولي الفقيه رأس أفعى النظام سوى اتباع العنف والقمع نهجاً وصناعة الأزمات وإثارة الحروب والفتن وتصدير الإرهاب كوسائل لضمان بقاء النظام على سدة الحكم. وطوال مسيرة الأربعة عقود ونصف لهذا النظام القائم في إيران إلى اليوم، كان القتل والإعدامات والأحكام التعسفية وانتهاكات حقوق الإنسان وقتل النساء والأطفال واضطهاد الأقليات والاعتداء على دول الجوار ونشر الإرهاب والتطرف السِمة الغالبة لسلوك هذا النظام.

ما حدث في كرمان لم يكن آخر الجرائم التي يفتعلها نظام الولي الفقيه ولن يكون، فقد دأب على افتعال الأحداث للتخلص من أزماته، وجاءت تفجيرات كرمان التي تزامنت مع الذكرى السنوية لمهلك قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإرهابي، وأدت إلى حصد أرواح العشرات وجرح العشرات، بقصد التغطية على افتضاح تورط الملالي في حرب غزة بحسب اعترافات الحرس وقادة النظام، وكل هذا من أجل القضاء على الانتفاضة الوطنية القائمة وإنقاذ أفاعي النظام من سحق رؤوسها، وبالتالي بقاء النظام في السلطة. وقد استغل النظام هذه التفجيرات ليدعي أنه يتعرض إلى هجمة إرهابية، وأن تنظيم داعش هو من قام بهذه التفجيرات، لتتوالى على النظام برقيات تضامن شركائه، متناسين أن الملالي، وباعترافهم، هم ممن صنعوا داعش كعصابة دموية يمكن استدعاؤها كلما اقتضت الضرورة، وكما حدث في شيراز حدث في كرمان، وقد رفض الشعب سيناريو داعش الذي افتعله النظام ووصفوه بأنه هو داعش نفسها، هو وفصائله.

التاريخ والعلاقة المشتركة بين الملالي والغرب
تاريخ العلاقة بين الغرب والملالي قديماً معاصراً، ولم ينتهِ بالرغم من نعيق الإعلام وتأرجح العلاقة هذه في الظاهر بين الانسجام والتوتر، لكنها في الحقيقة تسير وفق مخطط دقيق مرسوم منذ أن كان الملالي يدعمون السلاطين، وحتى تنصيبهم جلادين في إيران سنة 1979 وحتى اليوم. ولا يوجد أقوى وأكبر من أن يتخلى الغرب عن ادعاءاته بالقيم وحقوق الإنسان من أجل نظام الملالي، ولو أن الغرب كال بمكياله الحقيقي في تعامله مع الملالي، لأسقط حكمهم وأنهى وجودهم منذ أول خمس سنوات لهم في الحكم… أو على الأقل في أول انتفاضة للشعب ضد الملالي، وما كان من الغرب إلا أن حاصر انتفاضات الشعب الإيراني وعتم عليها إعلامياً، وعندما تكلم عن الانتفاضة، تكلم عنها واصفاً إياها بانتفاضة الحجاب، أي أنها انتفاضة فئوية، وهو ما يريده نظام الملالي، وكذلك من أقوى صور العلاقة بين الملالي والغرب هي توافق الغرب، وحتى الأمم المتحدة مع الملالي في هيمنتهم على العراق، وامتداحهم دور الملالي في العراق، وتغاضيهم عن حملات الملالي الدموية ضد المعارضين الإيرانيين في العراق، ومن بينها الهجمات الدموية على سكان مخيمي أشرف وليبرتي الأبرياء العزل في العراق وقتلهم البعض وإصابة آخرين قبل انتقالهم إلى ألبانيا، بالرغم من أنهم كانوا محميين دولياً بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، وبموجب اتفاق آخر رباعي مشروط كانت فيه حمايتهم مقابل الانتقال من مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي، وكانت أطراف الاتفاق تتألف من أميركا والأمم المتحدة والعراق وممثلي سكان مخيم أشرف، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً.

قصص مقترحة
منتخب السنغال اثناء التقاط الصورة الجماعية قبل مباراة الكاميرون على ملعب شارل كونان باني ياموسوكرو في 19 كانون الثاني/يناير 2024 في إطارا مباريات المجموعة الثالثة من كأس أمم أفريقياكأس أمم أفريقيا: السنغال تهزم الكاميرون 3-1 وتضمن التأهل إلى ثمن النهائيالرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو في اجتماع سابقبايدن يبحث مع نتانياهو التطورات في إسرائيل وغزةلاعب وسط ليفربول الانكليزي الدولي الارجنتيني أليكسيس ماكاليستر خلال المباراة ضد تولوز الفرنسي في دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي بطولة إنكلترا: ليفربول لتعزيز صدارته وأرسنال لاستعادة التوازن
غرابة تهافت الغرب برسائل التضامن مع الملالي
نعم، من الغريب تهافت الغرب برسائل التضامن مع الملالي بشأن تفجيرات كرمان، خصوصاً بعد إعلانهم المسؤولية عن طوفان الأقصى وقرب الانتخابات الإيرانية، والسبب في ذلك هو أنَّ الغرب يحاول تجنب التصعيد مع إيران في الوقت الحالي، خصوصاً مع قرب الانتخابات الإيرانية، فالغرب لا يريد الدخول في مواجهات مع نظام الملالي، ولا يريد زواله، فهو من يلبي مصالحه في المنطقة، ومن هذا المنطلق يُبدي الغرب مرونة مع أفاعي إيران من أجل إحياء الاتفاق النووي، فالغرب يؤمن أنَّ امتلاك تلك الأفاعي السلاح النووي لن يضرهم في شيء، بل سيخدمهم في ترويض دول وشعوب المنطقة بهذه القدرة النووية في أوساطهم، مما سيدفعهم إلى طلب العون والسلاح والدعم السياسي والأمني، ومن هنا يمكن للغرب فرض رؤيته على المنطقة من خلال تلك الأفاعي التي تستمر في تعبئة فراغ غياب الشاه المخلوع، وأياً تكن التفسيرات، فإنَّ تهافت الغرب برسائل التضامن مع الملالي بشأن تفجيرات كرمان هو سلوك له مبرراته ومتوقع من الغرب شريك الملالي في المنطقة شئنا أم أبينا.

الموقف من سيناريوهات العلاقة بين الملالي والغرب بعد تفجيرات كرمان
بداية يدرك الشعب الإيراني تماماً حقيقة هذه التفجيرات، ولا تنطلي عليه السيناريوهات المتعلقة بها، ويرفضها. كما يعلم شكل العلاقة القائمة بين الملالي والغرب، فالشعب الإيراني وشعوب المنطقة يعرفون حقيقة النظام الإيراني، ويدركون أنه نظام إرهابي يشكل تهديداً للأمن الإقليمي، وسيواصل المطالبة بإسقاط نظام الملالي وسيعبر عن ذلك بتنظيم الاحتجاجات، وسيلجأ إلى المقاومة المسلحة في نهاية المطاف من أجل إسقاط هذا النظام الفاشي، كما أنَّ شعوب المنطقة ترفض هي الأخرى هذه السيناريوهات، وباتت تُدركها وتتعايش معها، وستدعم الشعب الإيراني في مطالبته بإسقاط نظام الملالي، وقد تنظم شعوب المنطقة احتجاجات ضد النظام الإيراني للتعبير عن رفضها الكلي للنظام، كما أنَّ هناك رغبة شعبية عربية في القضاء على نظام الملالي عسكرياً وسحق رأس أفعى ولاية الفقيه مهما كلف ذلك، لكن الحروب مرفوضة، وقد كلفت الجميع ضريبة باهظة، ولم يبقَ سوى خيار تعزيز قدرات المقاومة الإيرانية ودعم ثورة الشعب الإيراني لسحق رؤوس تلك الأفاعي المعممة والإطاحة بنظام الملالي على يد الشعب… ومحاكمته أيضاً من قبل الشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى