Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إعترافات خامنئي بعدم جدوى المتاجرة بالدين

إعترافات خامنئي بعدم جدوى المتاجرة بالدين

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

حبل الکذب الذي يمارسه خامنئي صار قصيرا جدا بحيث لم يعد کسابق عهده کي يدوم فترة أطول، إذ وبعد الجعجعة التي قام بها مدعيا بأن الامور على مايرام ومن إنه سيتم إيلاء الاهمية للإقتصاد، فقد بادر وفي ظل تفاقم الاوضاع والرفض الشعبي والاحتجاجات ونشاتات وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق، بالاعتراف بوخامة الاوضاع الاقتصادية وبالحالة الکئيبة التي تخيم على إيران في ظل حکمه الدکتاتوري، عندما قال:” الناس غير سعداء بسبب المشاكل الاقتصادية والبطالة والتضخم وارتفاع تكاليف المعيشة”!
هدا الاعتراف المرير الذي جاء في خطاب خامنئي، جاء بعد فترة وجيزة من إعتراف ملفت للنظر لممثله في شٶون رجال الدين لرئيسي يظهر من خلاله بأن تجارة النظام بالدين کغطاء من أجل إستمرار القمع والاستبداد بما يضمن تحقيق أهداف وغايات النظام، لم تعد مجدية وبات الناس يقفون ضد هذا المسعى المشبوه والخبيث، إذ قال ممثل خامنئي في شٶون رجال الدين بهذا الصدد:” من حوالي 75 الف مسجد في البلاد، أبواب 50 ألف مسجد مغلقة، وهي مأساة يجب أن نذرف الدموع الدموية من أجلها”! السٶال الذي يجب على خامنئي الاجابة عليه؛ ماذا کان يجري في هذه المساجد حتى تغلق 50 ألفا من أصل 75 ألفا؟ ألم يکن تمجيد النظام وممارسة الکذب والدجل والخداع والتمويه على الناس؟
هذا الامر أي إغلاق المساجد التي سعى ويسعى النظام من أجل إستغلالها للترويج لأفکاره وطروحاته، يعتبر بمثابة فشل أيديولوجي مبين للنظام ومن إن الشعب لم يعد يريد هذه الافکار المشبوهة التي تعمل على زيادة الفقر والجهل والمرض وعلى إشاعة کل المظاهر والامور السلبية الاخرى، والحق إن خامنئي شاء أم أبى يجد نفسه أمام وضع حرج جدا ويعلم بأن ماقد روج له نظامه طوال ال44 عاما المنصرمة، لم تعد تنطلي على الشعب وإن کل ماجرى ويجري من أمور وأوضاع سلبية في البلاد إنما هو بسبب بقاء وإستمرار هذا النظام ونهجه القرووسطائي المناقض والمتعارض مع کل ماهو إنساني وحضاري.
مايمکن إستشفافه من خطاب خامنئي الاخير، هو إنه يعترف وبکل وضوح بمدى تعمق وتجذر الازمة العامة للنظام وإنهيار وإضمحلال أسس رکائزه الايديولوجية التي طالما کان يراهن عليها ويستخدمها من أجل المحافظة على نفسه، ولايدري خامنئي بأن الشعب الايراني اليوم ينظر بإشمئزاز وغضب الى مايسمى بقانون”الحرابة” القرووسطائي المخصص لقتل وإبادة کل من يقف بوجه النظام ويطالب بحياة حرة کريمة.
نظام ولاية الفقيه وبإهتزاز الرکيزة الايديولوجية التي يقف عليها، فإنه قد وصل الى حيث لم يعد له من أي أمل بإصلاح الامور والاوضاع، فقد ذهب الموج وبان المرج وصار الشعب کله يعرف إن العلة في النظام ويجب إسقاطه!

زر الذهاب إلى الأعلى