ليس الحرس الثوري لوحده
وكالة سولا برس – شيماء رافع العيثاوي: سٶال مهم أجد هناك مايستوجب طرحه، وهو ماذا لو کان المجتمع الدولي قد طبق ونفذ ماقد طالبت به السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، الکثير من المطالب المهمة والحساسة التي کان يجب على المجتمع الدولي إتخاذها ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية،
ولم يتجاهلها کل هذه السنين؟ هل کان بمقدور النظام الايراني البقاء والاستمرار الى يومنا هذا، وهل کان الشعب الايراني سيبقى تحت وطأة الاوضاع السيئة کل هذه المدة؟ ألم تکن إيران قد تحررت من هذه الديکتاتورية وکان ينعم شعبها الان بحياة حرة کريمة؟ ولکن ومع ذلك فإن تنفيذ المطالب المهمة التي طالبت بها السيدة رجوي يبقى مع ذلك ملحا لأنه يمهد الطريق لإنهاء هذا النظام.
إدراج الولايات المتحدة الامريکية للحرس الثورية الايراني ضمن قائمة الارهاب، خطوة بالغة الاهمية، ولکنها وکما أکدت السيدة رجوي:” يجب استكمال تصنيف قوات الحرس بإدراج وزارة مخابرات نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران في قائمة الإرهاب”، ذلك إن هذين الطرفين يتقاسمان العمل في تنفيذ الانشطة والعمليات الارهابية وإن الترکيز على طرف منهما وإهمال الثاني يعني بأن الاخير سيرکز جهوده من أجل سد نقص دور الاول وبما إن الحرس الثوري قد إدراجه ضمن قائمة الارهاب لکونه متورطا في النشاطات الارهابية فإنه لابد من العلم بأن العمليات الارهابية التي قام بها النظام ضد المقاومة الايرانية خلال العام الماضي مثلا، کانت کلها من خلال وزارة المخابرات، والتي لها تأريخ عريق بهذا الصدد ولذلك يجب عدم تجاهلها وإلحاقها بالحرس الثوري في قائمة الارهاب.
النظام الايراني الذي طالما مارس عمليات الخداع والتمويه والتغطية على الحقائق في تعامله مع المجتمع الدولي وحتى إن قيام البلدان الغربية بإتباع سياسة المماشاة والمسايرة مع هذا النظام والتي ثبت فشلها وعقمها وإنها في صالح النظام تماما، يجد اليوم نفسه في وضع وموقف صعب من جراء المواقف الجدية والصارمة المتخذة بحقه، وهذا أيضا مما کانت قد طالبت به السيدة رجوي طوال الاعوام الماضية ولازالت لأن هذا النظام لايفهم ولايستوعب أية لغة کما الحال مع لغة الحزم والصرامة، وإن الاجراءات والمواقف الامريکية بشکل خاص تتخذ کلها سياقا جديا من شأنه أن يٶثر کثيرا على نشاطات النظام المشبوهة مثلما إنه يساهم بدعم ومساندة نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية خصوصا وإن کل المٶشرات تٶکد على إن النظام قد وصل الى منعطف خطير لايمکنه الخروج منه سالما!