المعارضة الإيرانية

ليست مزاعم وإنما حقائق

نظام ملالي طهران عراب الارهاب
دنيا الوطن – اسراء الزاملي: معظم الذين يرتکبون الجرائم والانتهاکات، يسعون دائما للتهرب من تحمل نتائج آثارها وتبعاتها، ولعل لأجهزة المخابرات اليد الطولى بهذا الخصوص، ولکن وعندما يکون هناك ثمة خطأ أو عدم دقة في التنفيذ وإنکشاف العملية ولاسيما في بلد أوربي، فإن من الصعب إنکار إرتکاب تلك العملية، ولعل في کشف العملية الارهابية التي سعت المخابرات الايرانية الى تنفيذها ضد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في 30 حزيران2018، في باريس من من قبل المخابرات الالمانية والبلجيکية الى جانب ماتم کشفه في الدنمارك وهولندا وألبانيا، نماذج معتبرة من هذا القبيل.

التصريحات المثيرة التي أدلى بها علي ماجدي سفير سابق لإيران في ألمانيا والتي إعترف فيها قائلا:” الأوروبيون قدموا وثائق بشأن المزاعم التي طرحوها، لا نستطيع دحضها بسهولة. إنهم لديهم أدلة لمزاعمهم يستطيعون التأكيد عليها. هناك البعض يعتقدون أنهم يستطيعون تأمين مصالح البلاد من خلال بعض الأعمال العشوائية.”، وهذا مايدل على إن النظام الايراني يعلم جيدا بما قد إرتکبه ويعلم أيضا بإستحالة التملص من الجريمة أو التهرب منها وبالتالي تقديم شکوى ضد قرار الاتحاد الاوربي بإدراج وزارة المخابرات الايرانية ضمن قائمة الارهاب، فذلك ماسيفضحهم ويدينهم أکثر مما يساعدهم على الخلاص.

ليست المرة الاولى التي يقوم فيها مخابرات هذا النظام أو أجهزة أمنية أخرى له بالاعتراف بجرائم ونشاطات إرهابية قد قامت بإرتکابها أنکرتها في البداية وإعترفت بها فيما بعد والنماذج کثيرة ومتنوعة ولعل من أکثرها تماديا في الاجرام الاعتراف الذي أدلى به قاسم سليماني، قائد قوة القدس الارهابية وهو يبلغ قيادة النظام بأن الانجاز الذي تم تحقيقه في مجزرة الاول من أيلول2013، بحق سکان أشرف في العراق، ليس هناك مايضاهيه! بل وحتى إننا يجب أن لاننسى هنا کيف أن الرئيس الحالي لإيران أي روحاني، قد إعترف بنفسه کيف إنه قد نجح في خداع وفد الترويکا الاوربية أثناء المفاوضات النووي التي کانت جارية معهم في عام 2004، فهذا مايدل على الخداع والکذب هو ديدنهم.

الاعترافات الاخيرة لهذا السفير السابق تدل على إن أوضاع النظام الايراني أکثر من صعبة وهو يواجه الکثير من المشاکل وبشکل خاص إفتضاح أمر نشاطاته الارهابية في البلدان الغربية وإستغلاله مساحة الحريات للقيام بأعمال إرهابية تهدد أمن وإستقرار هذه البلدان وتٶثر سلبا عليها، ويبدو إن الاوربيون لم يعد يتحملون هذا النظام ونشاطاته الارهابية التي لايکف عنها ولذلك فقد وجهوا له أول ضربة قوية من نوعها وقد تأتي أخرى أقوى منها في حالة تماديهم وعودتهم لإرتکاب نشاطات أخرى، بل وإن التظاهرة الکبرى التي دعت إليها اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية، للقيام بها في باريس في 8 فبراير/شباط المقبل للاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة، من شأنها أن تسلط الاضواء والانظار أکثر على الطابع العدواني والشرير لهذا النظام وضرورة التصدي له وعدم ترکه وشأنه.

زر الذهاب إلى الأعلى