لهذا يريد الشعب إسقاط النظام
وكالة سولا برس – عبدالله جابر اللامي: ليس يعاني الشعب الايراني من الاوضاع المعيشية والاقتصادية السيئة من جراء حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال العقود الاربعة الماضية وإنما يعاني أيضا من الکوارث الطبيعية من زلازل وسيول وفيضانات بسبب من تهالك وضعف البنية التحتية التي لم يمنحها هذا النظام الاهمية التي تستحقها ولذلك فقد صار الشعب مهدد أيضا بالکوارث الطبيعية، فبعد أن عانى الکثير من الجفاف والعطش هاهي السيول تجرف منازله وممتلکاته وتوقع الضحايا والمصابين.
المأساة المروعة التي حدثت في في محافظة غولستان من جراء السيول والتي ترکت خسائر مادية وروحية کبيرة جدا وأکثر ماکان مٶلما إنه کان هناك الاطفال من بين الضحايا، ماکانت ستکون بهذه النسبة لو إن البنية التحتية کانت سليمة وبالمستوى المطلوب، هذا الى جانب إن السيول قد إجتاحت أيضا محافظات مازندران وخراسان الشمالية وسمنان وجعل إحتفالها بأعياد النوروز مآسي ومصانب.
هذه المصيبة الجديدة التي حدثت هزت مشاعر السخط والغضب لدى الشعب الايراني من جراء ملاحظته لمدى إهمال النظام ولاشك من إن الشعب الايراني قد إنتبه جيدا الى تغريدة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية والتي فضحت فيها النظام الايراني عندما قالت: “إن السياسات المدمرة لنظام الملالي ونهب ثروات الشعب الإيراني وهدرها في دعم وتمويل الإرهاب ونشر الحروب، جعل الإيرانيين بلا دفاع أمام أبسط الكوارث الطبيعية”، وإن هذه الکارثة الجديدة التي تٶکد مرة أخرى مدى خيانة وتقصير النظام بحق الشعب الايراني، تجعله متمسکا أکثر من أي وقت مضى بنضاله من أجل إسقاطه.
النظام الايراني يثبت يوما بعد يوم عدم کفاءته وجدارته لکي يحکم إيران فهو قد أثبت تقصيره المتعمد في أهم المجالات الحيوية التي تتطلب إهتماما خاصا بل وإن الاهم من ذلك إنه يظل على نفس الحال من حيث عدم الاهتمام بتلك المجالات على الرغم من حدوث المصائب والکوارث المختلفة، وإن ذلك يدل على إن هذا النظام يصر على نهجه واسلوبه المعادي لمصلحة الشعب الايراني ويمنح الاولوية لمصالحه االضيقة والخاصة بتقوية أجهزته الامنية والعمل على توسيع شبکته الارهابية في المنطقة والعالم وتنفيذ مخططاته المشبوهة.
ليس هناك من خيار أمام الشعب الايراني أحسن وأفضل من خيار إسقاط هذا النظام الذي صار مبعثا ومصدرا للمآسي والمصائب التي ألمت وتلم بالشعب وإن تزايد التحرکات الاحتجاجية وتصاعد نشاطات معاقل الانتفاضة بقيادة أنصار منظمة مجاهدي خلق، هو مسعى نضالي واضح بإتجاه التخلص من هذا النظام وبناء إيران الجديدة.