المعارضة الإيرانية

لهذا يجب الاعتراف بهم کبديل للنظام

السيدة مريم رجوي و مظاهرات المقاومة الايرانيه في بروكسل
دنيا الوطن – غيداء العالم: عندما أعلنت منظمة مجاهدي خلق عن رفضها لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ورفضت کل أنواع سياسات الترغيب والترهيب من جانب النظام وقدمت تضحيات کبيرة جدا من أجل موقفها هذا، فإنها قد إتخذت هذا الموقف بعد أن علمت حقيقة وماهية النظام ومن کونه ليس إلا إمتدادا للديکتاتورية السابقة ولکن برداء ديني، وقد أثبتت الايام مصداقية موقف المنظمة وکونه تشخصيص صائب ودقيق لما يجب ازاء هذا النظام.

طوال 40 عاما من عمر هذا النظام، وعلى الرغم من کل الظروف الصعبة وعلى الرغم من کل المعوقات والعراقيل المختلفة التي وضعها النظام أمام نضال المنظمة بشکل خاص والشعب الايراني بشکل عام، فإن المنظمة لم تتوقف عن النضال وتحدت کل الظروف والاوضاع الصعبة بل وسبحت بکل قوة ضد تيار النظام المفتعل حتى تمکنت في نهاية المطاف من فرض دورها وحضورها رغما عن أنف النظام.

نضال منظمة مجاهدي خلق لم يکن قاصرا على التصدي للنظام ومواجهته وجها لوجه وإنما کان نضالا عاما شمل الجوانب العسکرية والفکرية والسياسية والاجتماعية کما إنه لم يختص بداخل إيران فقط وإنما تعداه الى البعد الدولي حيث عملت المنظمة بکل مابوسعها من أجل فضح وکشف مخططات النظام والتعريف به ونهجه العدواني ولايمکن هنا إنکار الدور الإيجابي للمنظمة في جعل ابلدان المنطقة والعالم يأخذون الحدر ويتحوطون من النظام الايراني بفضل نضال المنظمة ودورها التنويري التوعوي الرائد.

النضال في داخل إيران ضد من جانب المنظمة والذي تطور الى حد بحيث جعل المنظمة تقود الانتفاضة الاخيرة للشعب الايراني بسبب إيمان وقناعة الشعب الايراني بالمنظمة وثقتها فيها لما وجدته من إخلاص ووفاء وتفاني لانظير له من أجل الاهداف الاساسية للشعب، تجلت أهميته أيضا في جعل العالم کله على إطلاع وتواصل مع النضال الذي يخوضه الشعب ضد النظام، وإن التجمعات والتظاهرات والنشاطات والفعاليات الاخرى المشابهة التي قامت وقوم بها المنظمة ولاسيما من حيث تنظيم وتوجيه الجالية الايرانية في الخارج لتنظيم تحرکات ونشاطات إحتجاجية ضد النظام، قد کان لها أبلغ الاثر في التعريف بقضية الشعب الايراني على المستوى الدولي،

وإن التظاهرة الاخيرة التي جرت في بروکسل في يوم السبت 15 يونيو/حزيران 2019، حينما احتشد آلاف من الإيرانيين في تظاهرة حاشدة ليدينوا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في إيران وإرهاب النظام وأعماله لإثارة الحروب في المنطقة ويدعمون المقاومة الإيرانية ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة السيدة مريم رجوي. كما أعلن المتظاهرون وقوفهم بجانب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومعاقل الانتفاضة، أکدت الموقف الحقيقي للشعب الايراني ازاء الاوضاع في إيران کما إنها جسدت حقيقة إقتناع الشعب الايراني بمنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية کبديل للنظام، وإن العالم الذي صار يرى مايفعله ويقوم به الشعب الايراني ضد هذا النظام وفي نفس الوقت موقفه الحازم من منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية وإعترافه بها کممثلة ومعبرة عنه، مطالب بالاعتراف بالمنظمة والمقاومة الايرانية کبديل لامناص منه للنظام.

زر الذهاب إلى الأعلى