Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لماذا يزداد النظام الايراني وقاحة؟

لماذا يزداد النظام الايراني وقاحة؟

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

تحت عنوان”المبادرة الدولية لاتخاذ سياسة حيال إيران”، عقد في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، يوم الخميس 22 يونيو 2023 اجتماع خاص بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات السابقين لدول أوروبية وأمريكية بالاضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية وبحضور السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية. وأهمية هذا الاجتماع إنه يأتي في وقت لايزال فيه الغرب يستمر في مراهنته العقيمة على سياسة مهادنة النظام الايراني ويرى فيها السبيل الامثل للتعامل مع هذا النظام.
أکثر مالفت النظر في هذا الاجتماع هو عملية الربط الذي قامت به السيدة رجوي بين النشاطات السلبية للنظام الايراني في داخل وخارج إيران وبين سياسة المهادنة، خصوصا بتأکيدها أن:” ممارسات النظام الإیراني جائت نتیجة سياسة المهادنة الغربية طيلة 4 عقود مضت. وحان وقت التغيير الأساسي لهذه السياسة.”، کما ربطت أيضا بين الهجوم العنيف لـ1200 من افراد شرطة ألبانیا على اللاجئين أعضاء مجاهدي خلق في ألبانيا مما أدى إلى مقتل عضو من مجاهدي خلق وإصابة أكثر 100 من الآخرين، وحظر تظاهرة لإيرانيين المقرر إجراؤها في الأول من يوليو في باريس، وبين سياسة المهادنة الغربية، وخلصت الى القول بأن إستمرار سياسة المهادنة تشجع النظام الإيراني على مواصلة سياساته المدمرة.
بطبيعة الحال ماقد إستنتجته السيدة رجوي وخلصت إليه القول بشأن سياسة المهادنة ونتائجها وآثارها السلبية، تفسير منطقي يستمد أسسه ورکائزه مما جرى ويجري على أرض الواقع على مر العقود الاربعة المنصرمة من جراء تطبيق الغرب لسياسته الکارثية هذه والتي لم تکن أبدا مثمرة ولم تحقق أيا من النتائج المرجوة منها بل إنها کانت وکما إستنتجت السيدة رجوي، تشجع النظام الإيراني على مواصلة سياساته المدمرة.
وجه الغرابة هو إن الرهان الغربي المستمر على هذه السياسة يزيد من مستوى وقاحة النظام الايراني وحتى إنه يجعله يتمادى في سياساته المشبوهة ويزداد غطرسة وعنجهية في تعامله مع الشعب الايراني وفي ذهابه بعيدا في ممارساته القمعية وإنتهاکاته لحقوق الانسان عموما وإيغاله في کراهية ومعاداة المرأة خصوصا.
الملفت للنظر إن المشارکين بهذا الاجتماع قد شاطروا السيدة رجوي في آرائها بخصوص سياسة المهادنة الغربية وتأثيراتها ونتائجها السلبية، وبهذا السياق فقد قال غي فرهوشتاد رئيس وزراء بلجيكا (1999-2008) في جانب من كلمته:” لا يوجد معتدل داخل النظام ولا يجوز الحوار مع أحد داخل النظام. انهم وضعوا أيديهم على رقبة الشعب الإيراني لخنقه. في الشهر الماضي تم اعدام 142 شخصا في إيران. الملالي نكثوا كل التزاماتهم فيما يتعلق بالاتفاق النووي ومن غير المقبول اعطاء أي امتياز لهم في الاتفاق النووي؛ خاصة التضحية بسكان أشرف أمر غير مقبول ويجب رفضه.”، في حين قال رئيس سلوفاكيا أندره كيسكا (2014-2019) في كلمته بشأن سياسة المهادنة والمساومة الغربية:” هناك نظام ديكتاتوري يحكم إيران وهناك بعض السياسيين في العالم الديمقراطي مازالوا يعتقدون بمساومته بدلا من ابداء الحزم حياله. ولكن هذا السلوك من قبلهم هو سلوك قصير النظر وأناني يضر بالشعب الإيراني الذي يريد جمهورية ديمقراطية.”.

زر الذهاب إلى الأعلى