Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

صفعة قضائية وسياسية للنظام الايراني

صفعة قضائية وسياسية للنظام الايراني

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:
في غمرة الاوضاع الصعبة التي يواجهها النظام الايراني والتي وصل بسبب منها لحالة هي أقرب منها للهستيريا، وفي خضم أوضاعه الصعبة جدا في مواجهة إنتفاضة الشعب الايراني، فإن إصدار المحکمة الدستورية البلجيکية حکمها في طلب السيدة مريم رجوي ومدعين من المجلس الوطني للمقاومة ومدعين دوليين بشأن وقف نقل الارهابي أسدي إلى إيران لحين نظر المحكمة الدستورية في محتوى القضية، تأتي بمثابة صفعة قضائية وسياسية موجعة للنظام الايراني غير إن قرار الحکم القضائي هذا وقبل ذلك يمکن إعتباره نصرا قضائيا وسياسيا مٶزرا للجهود والتحرکات الدبلوماسية والقانونية لزعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي.
هذا القرار الذي جاء متزامنا مع قيام النظام الايراني بتنفيذ حکم الاعدام بحق محسن شکاري، أحد المعتقلين على خلفية الانتفاضة الشعبية الايرانية الحالية، فإنه يعطي قوة وزخما معنويا للشعب الايراني بخصوص إن هناك قيادة مخلصة وحکيمة تعمل ليل نهار من أجل حريته وخلاصه من نير الاستبداد ووالديکتاتورية وتحرص کل الحرص على إيصال صوته بکل أمانة للعالم وتقوم في نفس الوقت بفضح النظام أمام المجتمع الدولي وتقم بتحشيد دول العالم من أجل دعم وتإييد الانتفاضة والوقوف بوجه جلادي طهران والانتصار للشعب الايراني.
وبطبيعة الحال لم يکن بغريب أن تبادر السيدة رجوي بتوجيه تحياتها لشهيد الانتفاضة محسن شكاري، ووصفت هذه الصفعة التي وجهتها العدالة على وجه خامنئي بأنها نتيجة جهود وتظاهرات المواطنين وأنصار المقاومة من يوليو حتى الآن، وخطوة للمحاكمة الدولية لخامنئي ورئيسي ومسؤولين آخرين عن إعدامات ومجازر واغتيالات في داخل وخارج إيران.
الملفت للنظر في صدور قرار الحکم هذا إنه بمثابة إجراء غير مسبوق في الدول الأوروبية والتاريخ القضائي الأوروبي، ولاسيما إنه إضافة الى أن المحکمة الدستورية البلجيكية قد أمرت حكومة هذا البلد من إنه لا يحق لها نقل أسدي إلى حين التحقيق في محتوى القضية في المحكمة الدستورية، فإنها قامت أيضا بتعليق تنفيذ جميع المعاهدات الخمس التي وافق عليها البرلمان البلجيكي والتي قدمتها الحكومة حتى القرار النهائي للمحكمة الدستورية. ولذلك يجب أخذ هذه الامور بنظر الاعتبار والاهمية ومعرفة إن المقاومة الايرانية في عملية صراعها ومواجهتها الدولية ضد النظام الايراني قد وصلت الى مرحلة يمکن وصفها بغير العادية وکما إنها قد تمکنت من دفع الصراع والمواجهة الداخلية معه الى مراحلها النهائية فإنها قد سحبت البساط من تحت أقدامه على صعيد المواجهة والصراع الدولي معه.

زر الذهاب إلى الأعلى