المعارضة الإيرانية

لماذا يتخوفون من موضوع بديل النظام؟

الرئيسة مريم رجوي و التجمع السنوي للمقاومة الايرانيه في باريس 30 حزيران 2018
وكالة سولا برس – فهمي أحمد السامرائي: التطرق الى موضوع بديل النظام القائم في إيران يثير حفيظة القادة والمسٶولين الايرانيين، ولاسيما بعد الظروف وااوضاع التي تداعت عن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، من إحتجاجات شعبية مستمرة ونشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة التي يوجهها أنصار مجاهدي خلق وکذلك بعد بروز آثار العقوبات الامريکية، فقد صار موضوع طرح بديل النظام الايراني من أکثر المواضيع أهمية وإلحاحا خصوصا وإن هذا البديل المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد أثبت جدارته على مر الاعوام والعقود الماضية وأثبت کونه المظلة والخيمة التي تضم تحتها کل مکونات وأطياف الشعب الايراني.

سقوط النظام الايراني، لئن قد يعتبره البعض شأن داخلي إيراني، ولکن هذا الرأي لايمکن أن يعتد ويٶخذ به، ذلك إن هذا النظام الذي بنى نهجه السياسي على قمع الشعب في الداخل والتدخل في بلدان العالمين العربي والاسلامي وتصدير التطرف والارهاب للعالم، صارت بلدان المنطقة والعالم يرون فيه شأنا يخصهم بدرجة وأخرى، وإننا إذا نظرنا للأوضاع في العراق وسوريا ولبنان واليمن العديد من البلدان الاخرى، نجد إن أمنها وإستقرارها صار يرتبط بهذا النظام، لکن هذا السقوط لايمکن أن يتحقق ويتم ضمانه إلا من خلال دعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والاعتراف بالمقاومة الايرانية رسميا بمثابة ممثل للشعب الايراني وکبديل جاهز للنظام لايمکن أبدا تجاهله.

الحديث عن إحتمالات سقوط النظام الايراني وبعد أن رأى قادة هذا النظام إحتمالا قائما وليس ببعيد وقوعه، فإنهم کعادتهم يسعون لرکوب موجتها ودس السم بالعسل من أجل التأثير على المسارات السياسية الدولية والاقليمية وجعلها مترددة في دعم وتإييد أي تحرك جدي يفضي في النهاية الى سقوط النظام، ولذلك فإن التحذير من سقوط النظام وإحتمالات التأثيرات السيئة التي سيترکها على المنطقة والعالم بزعم إن السقوط سيولد فراغا أمنيا کبيرا ويمکن أن يتکرر السيناريو السوري، وهذا الطرح يقوم قادة النظام بضخه إقليميا ودوليا عبر القنوات واللوبيات والاذرع العميلة التابعة لهم، حيث نجد إنعکاساته في العديد من وسائل الاعلام، والقصد الواضح من وراء ذلك هو التشکيك بقدرات المقاومة الايرانية وإمکانياتها في تنظيم وترتيب الامور والاوضاع بعد سقوط النظام، لکن الذي يثير السخرية هو إن المقاومة الايرانية لها برنامجها السياسي الواضح بهذا الصدد والذي يحدد کيفية العمل في مرحلة مابعد سقوط النظام وأخذ الاستعدادات والتحوطات اللازمة في مرحلة إنتقالية محددة لکي يتم بعدها إجراء إنتخابات نزيهة وشفافة تعبر عن إرادة الشعب الايراني وتحقق مايصبو ويهدف إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى