Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

سعي خامنئي الخائب

سعي خامنئي الخائب

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

يمر نظام ولاية الفقيه بواحدة من أسوء مراحله والتي يرى العديد من المراقبين بأنها مرحلة بالغة الخطورة والحساسية وقد تکون وبحسب الکثير من المٶشرات بمثابة آخر مرحلة له، ويبدو واضحا بأن خامنئي الذي يعلم جيدا بأنه المستهدف الرئيسي من أي تطورات سلبية قد تطيح بالنظام خصوصا وإنه صاحب القرار الفصل وحتى إن النظام برمته يختصر في شخصه، ولذلك يسعى جاهدا لإبعاد الخطر عن النظام وضمان بقائه وإستمراره کما إنه يحاول أيضا الإيحاء بأن سوء الاوضاع سببها أطراف غير کفوءة في النظام وليس النظام أو قيادته للنظام!
بطبيعة الحال لم يتوفق خامنئي في جعل الشعب والعالم يقتنعان بأن الحکومة أو البرلمان مسٶولان عن ماآلت إليه الاوضاع وإنه والنظام لادور لهما في ذلك، لکن الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ 16 سبتمبر2022، قد أثبتت بأن الشعب يرى في النظام وفي شخص خامنئي المسٶولان عن ما قد آلت إليه الامور ولذلك فإن هتاف إسقاط النظام وترديد شعار الموت لخامنئي، ولذلك فإن خامنئي ومن أجل مصلحته ومصلحة النظام فإنه يواصل مساعيه وإن قيامه بإستدعاء مجلس الخبراء بعد دورته الجديدة، باعتباره “المركز الأعلى والمجموعة الأهم في النظام”، هو سعي بهذا الاتجاه.
وکما هو متوقع فقد أصدر المجلس المذکور بيان بالدعم الکامل لخامنئي مع ملاحظة إنه”أي المجلس”، قد أعرب عن مخاوفه من” حجم الإهانات غير المسبوقة الموجهة لعمود خيمة النظام”، لکن المثير للسخرية البالغة والتهکم، إن هذا البيان المفتعل والخشبي قد بادر الى طرح نظرية مثيرة للقرف والاشمئزاز بخصوص تبريره للإنتفاضة الشعبية التي يواجهها النظام، إذ زعم بأن هذه الانتفاضة والاحتجاجات المختلفة للشعب جاءت بسبب”إنجازات مبهرة للنظام”!!
من دون أدنى شك فإن هذا الطرح والتبرير الهزيل لما قد وصلت إليه الاوضاع وحتى مجلس خبراء النظام، لايملکون من الامر شيئا، والاهم من ذلك إن هذا المجلس وخامنئي هم من ضمن المشکلة الاساسية ولايمکن لهم أبدا أن يصبحوا جزءا من الحل، لکن الذي لفت النظر أکثر في هذا الاجتماع لخامنئي بهذا المجلس، إنه”أي خامنئي” قد أکد مرة أخرى على إستبعاد جناح روحاني والاصرار على قطبية النظام بلون واحد وهو لون تياره الخاص، وهذا يعني بأن النظام وفي هذه المرحلة الحساسة جدا حيث يواجه رفضا شعبيا عارما فإنه يريد مواجهة الاحداث بالشکل والمضمون الحقيقي للنظام، وهذا مايدل على إنه لايزال يراهن على الفاشل ابراهيم رئيسي وعلى إنه سيتمکن من حسم الامور لصالح النظام والقضاء على المعارضة الرئيسية للنظام أي مجاهدي خلق، وقطعا فإن هذا السعي الخائب لخمانئي سيضاف الى قائمة مساعيه الخائبة الاخرى!

زر الذهاب إلى الأعلى