Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

خارطة طريق عملية للتعامل مع الاوضاع في إيران

اشرف 3
N. C. R. I : لم يکن قيام التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية بمصادرة الثورة وجعلها تبدو ذات طابع ديني، مجرد إجراء سلبي داخلي تضرر به الشعب الايراني لأن الثورة فقدت مسارها المبدأي الانساني وإنما کان أيضا إجراءا سلبيا بحق شعوب المنطقة والعالم،

ذلك إن النظام قد بني على أساس يعتمد على التطرف والارهاب کوسيلة من أجل فرض نفسه والنقاء والاستمرار، وبهذا الصدد فإنه من الطبيعي جدا أن تثير السياسات والممارسات والمخططات المشبوهة من جانب نظام الملالي غضب وإستياء شعوب دول المنطقة والعالم لما تتسبب به من أضرار مادية ومعنوية على مختلف الأصعدة، وبسبب استمرار هذا النهج المريب المعادي للسلام والأمن والاستقرار الذي يعتمده هذا النظام في المنطقة والعالم، فإن الشارع الشعبي في دول المنطقة بشكل خاص، بدأ يعلن بكل صراحة رفضه الكامل لهذا النهج ومطالبته بالعمل من أجل إنهائه.

الأوضاع المتوترة وغير الطبيعية التي ساهمت السياسات المريبة لهذا النظام باختلاقها في المنطقة والعالم، تقابلها جهود إيجابية نوعية مبذولة على الدوام من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وقوتها الطليعية الاولى منظمة مجاهدي خلق، المعارضة الرئيسية بوجه النظام والتي تجسد في نفس الوقت معارضة ديمقراطية تعتمد على أفكار ومبادئ وقيم إنسانية وحضارية يزداد العالم معرفة بها عاما بعد عام، والتي تقوم على أساس رفض التطرف والاستبداد الديني ومعاداة الإرهاب والدعوة والمطالبة بإقامة جبهة من أجل مواجهة التطرف الديني والقضاء عليه، والذي يزيد من مصداقية هذا المقاومة الايرانية ويزيد من إعتبارها ويرفع من درجة الثقة بها، إن عمودها الفقري منظمة مجاهدي خلق، قد کانت سباقة الى رفض النهج القمعي الاستبدادي والمعادي للتعايش السلمي بين الشعوب وأعلنت بأن نظام ولاية الفقيه هو إمتداد لديکتاتورية الشاه ولکن تحت رداء ديني، وحذرت شعوب وبلدان المنطقة والعالم من النهج المريب الذي يتبعه هذا النظام ويدعو إليه، ومن هنا فإنه وبعد 4 عقود من تأسيس هذا النظام، فإن العالم صار يرى في المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق نموذجا سياسيا لإيران مابعد هذا النظام.

تسليط الأضواء بصورة ملفتة للنظر على ظاهرة التطرف والارهاب والخطورة الكبيرة التي باتت تمثلها على الأوضاع في المنطقة، وكذلك التركيز على قضية التدخلات السافرة للنظام الإيراني في دول المنطقة، إلى جانب تناول النتائج والتداعيات السلبية لدور هذا النظام عموما في المنطقة، صارت ضمن أولويات التحركات والنشاطات المستمرة التي يمارسها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مع ملاحظة دوره الواضح جدا في الدعوة للتعايش السلمي بين الشعوب والأديان والطوائف ونبذ الخلاف والانقسام والاحتراب والمواجهة على أساس منه، وحتى إن الحضور العربي والاسلامي والدولي من مختلف الدول والاعراق والاديان قد أکد وأثبت حقيقة التوجه الانساني للمقاومة الايرانية.

وبسبب من التوجه الانساني فإن الدور النبيل الذي لعبه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كمعارضة ديمقراطية مؤمنة بمبادئ حقوق الإنسان والتعايش السلمي والانفتاح بين الشعوب والحضارات، جعل المجلس يبرز كقوة ديمقراطية ذات ثقل ودور يشار له بالبنان، والحضور الكبير وعلى مختلف الأصعدة والمستويات له إقليميا ودوليا، أكد ما تحظى به المعارضة الإيرانية من احترام وتقدير من جانب مختلف شعوب ودول العالم، ولأن النظام نفسه قد شعر بهذا لامر، فإنه قام ويقوم بحملة هستيرية هوجاء ضدها ويعمل بکل الطرق والاساليب الدنيئة والقذرة النيل منها ولکن الذي يرفع من رصيد المقاومة الايرانية ويزيد من إعتبارها أمام الشعب الايراني إنها تواجه هذه الاساليب وتقف لها بالمرصاد وتکشفها وتدحضها الواحدة تلو الاخرى.

هذه المعارضة الديمقراطية التي تقود حملة سياسية ـ فكرية من أجل التغيير السياسي الجذري في إيران من خلال إسقاط النظام القائم “السبب الرئيسي لمعظم مشاكل وأزمات المنطقة”، أثبتت على الدوام أنها عامل إيجابي في استتباب السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولذلك فإن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية عندما لفتت إنتباه الحکومات والهيئات الدولية في خطابها الاخير الذي ألقته في مٶتمر “السياسة حیال إيران- ضرورة فرض العقوبات على النظام الإیراني ومحاسبته” الى ثلاثة قضايا أساسية، ترسم مايمکن وصفه بخارطة طريق عملية للتعاطي والتعامل مع الاوضاع في إيران بما يصب في مصلحة الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم وهذه القضايا الاساسية الثلاثة هي:
– أولا: التأکید علی حقيقة أن النظام في حرب مع المجتمع الإيراني والمجتمع الدولي.

– ثانيا: ضرورة وقف السياسات الدولية الخاطئة التي تساعد عمليا قتلة الشعب الإيراني وتطلق العنان للفاشية الدينية في انتهاك حقوق الإنسان للشعب الإيراني والحرب والإرهاب في المنطقة.
– ثالثا: اتخاذ سياسة ثلاثية الأبعاد حيال النظام الإيراني تضم:
تحقیق حقوق الإنسان لجميع أبناء الشعب الإيراني،
فرض عقوبات شاملة على الدكتاتورية الدينية،
والاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني وکفاح المنتفضين من أجل إسقاط الملالي وتحقيق الحرية للشعب الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى