Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لماذا أرادت طهران منع تجمع 2023 للمقاومة الايرانية؟

لماذا أرادت طهران منع تجمع 2023 للمقاومة الايرانية؟

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

لئن کان القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد عملوا خلال الاعوام الماضية الى بذل المحاولات المختلفة من أجل فرض حظر دولي على النشاطات والفعاليات المختلفة للمقاومة الايرانية ووصل الامر الى حد السعي من أجل تفجير التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، لکن کل ذلك لم يصل الى مستوى المحاولات الحثيثة والمحمومة التي بذلها خلال الاسابيع الماضية والتي بلغت ذروتها في الاتصال التلفوني المطول وغير المسبوق الذي أجراه ابراهيم رئيسي مع الرئيس الفرنسي وطلب منه خلالها التظاهرة الکبرى لآلاف الايرانيين في باريس ضد النظام وکذلك التجمع السنوي العام للعام 2023، ولسنا نخوض في تفاصيل ماجرى والذي إنتهى بنکسة وهزيمة مخزية للنظام، بل إننا نود أن نبحث في السبب الذي جعل النظام الايراني يبذل أقصى مابوسعه من أجل منع تظاهرات وتجمع العام2023؟
الاوضاع في إيران ولاسيما بعد 6 أشهر متتالية من الانتفاضة الشعبية، لازالت ساخنة ولم تستقر على حال، بل وإن العديد من قادة ومسٶولي النظام قد حذروا من حساسية وخطورة الاوضاع وإحتمال أن تندلع الانتفاضة في أية لحظة فيما لو بقيت الاوضاع السائدة على حالها”وهي ستبقى کذلك لأنه لايوجد في الافق مايٶکد بأن ثمة تغيير سيجري لصالح النظام”،الى جانب إن النظام وبعد الانتفاضة سعى لإنتهاج سياسة جديدة سعى من خلالها التعويل على العامل الخارجي من أجل السيطرة على الاوضاع المتأزمة والحيلولة دون تضرر النظام وسقوطه، وهو يعلم بأن أية إنتفاضة ستجعل جهوده بذلك الاتجاه تذهب أدراج الرياح.
النقطة الاهم والتي هي بمثابة مربط الفرس بالنسبة للنظام هي إن الذي ساد في الانتفاضة الاخيرة علاقة وتفاعل غير مسبوق بين الشعب وبين وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، وکذلك ماقد کرره النظام لمرات عديدة عن إعتقاله لأعضاء في وحدت المقاومة هذه، والنظام الذي حاول منذ تأسيسه وعلى مر 44 عاما من أجل العمل على خلق حاجز بين الشعب وبين مجاهدي خلق، فإن ماحدث في الانتفاضة الاخيرة، قد أکد بأن النظام قد فشل فشلا ذريعا بهذا الصدد، ومن هنا فإنه قد تخوف کثيرا من تظاهرات وتجمع 2023، کثيرا وتيقن من أن ذلك من شأنه رفع معنويات وحماس الشعب من أجل الاصرار على الصراع والمواجهة ضده، ولکن وکما رأينافإن ماأراده لم يتحقق وإن کل المٶشرات تدل بأن الاسابيع القادمة ستکون ساخنة جدا وقد تشهد أحداثا وتطوراتا غير مسبوقة من شأنها أن تقلب الطاولة على رأس النظام!

زر الذهاب إلى الأعلى