Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الازمة الاقتصادية للنظام الايراني تزداد تفاقما

الازمة الاقتصادية للنظام الايراني تزداد تفاقما

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

ليس من السهل أبدا على القادة والمسٶولين في النظام الايراني إثبات حقيقة أن أوضاعهم الاقتصادية سائرة نحو التحسن ومن إنهم وطبقا لتوجيهات المرشد الاعلى للنظام خامنئي في خطابه الذي ألقاه في مارس الماضي، قد تمکنوا من تدارك تفاقم الاوضاع الاقتصادية وجعلها أفضل من السابق، إذ أنه وبحسب کل المعلومات الواردة من داخل إيران وبحسب تقارير وسائل الاعلام ومايصدر عن الخبراء الحکوميين، فإن هذه الاوضاع تزداد تفاقما وهي باتت في طريق مسدود تماما!
الملفت للنظر، إنه ولأکثر من مرة صرح خبراء إقتصاديون من داخل النظام، بأنه حتى لو تم رفع العقوبات الدولية وتم السماح للنظام بأن يصدر النفط بأقصى الطاقات الممکنة، فإنه لن يتم التغلب على الازمة الاقتصادية وحسمها، وهو مايدل بالضرورة على عمق الازمة الاقتصادية ومدى تجذرها، لکن قادة النظام عموما وخامنئي بشکل خاص، ومن أجل بقاء وإستمرار النظام، فإنهم دأبوا على ممارسة الهروب للأمام وجعل المشاکل والمعضلات المختلفة في البلاد وبشکل خاص الاقتصادية منها تتراکم فوق بعضها، حتى وصلت في النتيجة الى طريق مسدود لاخروج منه إلا بسقوط النظام.
بموجب ماقد ورد في تقرير في صحيفة”أرمان الحکومية” الصادرة في طهران، فقد نقلت عن مصادر دولية ان القوة الشرائية الايرانية تحتل المرتبة 81 بين 84 دولة في العام الحالي، ولا تأتي بعدها غير دول مثل سريلانكا وفنزويلا ونيجيريا، کما لفتت الانظار في جانب آخر من التقرير، ان الدخل الحقيقي للفرد في ايران انخفض إلى 20 مليون تومان عام 2023 بعدما كان 30 مليون تومان عام 2013 مما جعل المواطن الإيراني غير قادر على شراء السلع والخدمات التي يحتاجها.
والذي يٶکد على الازمة الاقتصادية الحادة للنظام هو مانقلته عن احد خبراء النظام الاقتصاديين ان نمو الإنتاج الوطني اقترب من الصفر في السنوات العشر الماضية، وفي مثل هذه الحالة لا يمكن للناس التعايش مع الشعارات، وعن خبير في القضايا الاجتماعية ان “في مجتمعنا الشخص الغني ليس لديه أمل في المستقبل، والذي يدرس ليس لديه أمل في العثور على وظيفة مناسبة، ومن يتزوج ليس لديه أمل في أن يتمكن من إدارة حياته بمستوى جيد اقتصاديا، هناك دول قليلة في العالم انخفض فيها دافع السعادة لدى الناس إلى هذا الحد، ما هي الدول التي تعيش اوضاعا مماثلة لوضعنا”، لکن النظام رغم ذلك لايزال يرفع صوته عاليا ويتصرف وکأن ليس هناك من أية مشکلة وإن أوضاعه الاقتصادية على أحسن ماتکون في الوقت الذي وبحسب مايٶکد أحد الاقتصاديين في هذا التقرير أيضا أن واحدا من كل ثلاثة إيرانيين يعيش في فقر مدقع، و أن الفقر المدقع لا يعني تحت خط الفقر، لأن حوالي 80% من الشعب الإيراني دخلهم تحت خط الفقر، وبالنسبة لخط الفقر تم الإعلان عن أرقام مختلفة تزيد عن 20 مليون تومان شهريا، مشددا على وجود اتساع غير مسبوق في الفجوة بين دخل الفقير وخط الفقر، اختفاء الطبقة الوسطى، وتقلص الفترة الزمنية لمضاعفة حجم السكان الفقراء في إيران إلى أقل من 3 سنوات لأول مرة منذ مئة عام، وبذلك تضاعف عدد الفقراء في البلاد منذ تنصيب رئيسي.

زر الذهاب إلى الأعلى