Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

القبضات الغاضبة من جديد

الاحتجاجات في ايران
دنيا الوطن – سهى مازن القيسي: بعد 40 عاما من إسقاط نظام الشاه، عادت القبضات الغاضبة للشعب الايراني التي کانت تلوح في الهواء ضد نظام الشاه، لترتفع مجددا ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، بما يٶکد وبصورة واضحة بأن الشعب الايراني ساخط وناقم على النظام الى أبعد حد ولايرى أي أمل.

التحرکات والنشاطات الاحتجاجية التي تزايدت بصورة غير عادية بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، أکدت بأن الشعب قد ذهب أبعد بکثير مما يتصور النظام فلم يعد هناك من مطالب للإصلاح والاعتدال التي صار الشعب متيقنا بإستحالتها في ظل هذا النظام، والذي يجعل الاخير متأکدا من الشعب الايراني قد قطع خطوط الرجعة مع النظام، إنه قد قام بإنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، بقيادة منظمة مجاهدي خلق التي يعلم العالم کله بأنها مصممة على إسقاط النظام وعدم القبول بأية حلول أخرى.

أبناء الشعب الايراني أينما کانوا، في داخل البلاد أم في خارجه، فإنهم متفقون جميعا على رفض هذا النظام وضرورة الاطاحة به، ولهذا فإن التظاهرات والاعتصامات التي تجري في داخل إيران وخارجها من قبل أبناء الشعب الايراني، فإن هدفها النهائي کان وسيبقى إسقاط النظام ، وإن تظاهرة 8 فبراير/شباط2019، التي قامت بها الالاف من أبناء الجالية الايرانية وعشية قيام الثورة الايرانية، أکبر دليل على إن الشعب الايراني صار ينظر لهذا النظام کما کان ينظر لنظام الشاه، وهذا يعني إنه قد صار مقتنعا تمام الاقتناع بموقف منظمة مجاهدي خلق التي أکدت بأنه قد ذهب ديکتاتور متوج ليأتي ديکتاتور معمم.

عودة القبضات الغاضبة من جديد الى شوارع وساحات ومختلف الاماکن في إيران، يعني بأن الشعب يريد تصحيح المشوار الذي بدأه بإسقاط الشاه بإسقاط هذا النظام أيضا وإعادة الثورة الايرانية الى مسارها وطريقها الصحيح وإعادة الروحية والمضمون الانساني الديمقراطي التحرري إليها.

بعد 40 عاما من الحکم القمعي الدموي، يجد النظام الايراني نفسه في زاوية ضيقة ولايعرف کيف يواجه الشعب الغاضب وکيف ينهي هذه الاحتجاجات المتصاعدة بل وکيف ينهي الارتباط الجدلي الوثيق بينه وبين منظمة مجاهدي خلق، وإن حالة التخبط والتناقضات التي تهيمن على النظام وتصاعد الصراعات بين أجنحة النظام تشير الى إن هناك خوف غير عادي من القبضات الغاضبة بعد أن عادت لتلوح بوجوههم وهم يعرفون إن کل شئ قد إنقطع بينهم وبين هذا الشعب الذي صار واضحا بأنه لم يعد يثق بهم ويريد أن يلحق نظام ولاية الفقيه بنظام الشاه ويقيم النظام السياسي الذي يحلم به على يد المقاومة الايرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى